
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مناهج توزيع الالفاظ في المعجمات العربية
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في مناهج توزيع الالفاظ في المعجمات العربية .هدفت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة انعام جبار عبد، الى بيان وشرح منهجية توزيع الالفاظ وطرائق ترتيبها في المعجمات العربية .أكدت الندوة أن التأليف في غريب القرآن يعد النواةَ الأولى لتأليف المعاجم، وقد عُرِف عن ابن عباس رضي الله عنه اهتمامَه بتفسير الألفاظ الغريبة في القرآن، وتوضيح معناها، وذكره لبعض الشواهد الشِّعرية، وقد ألَّف بعدَه عددٌ من العلماء في هذا المجال؛ مقتصرين على الألفاظ الغريبة، وذكر بعض الأشعار المؤيِّدة لمعناها. بعدها بدأ التفكير بإدراج جميع الألفاظ في اللغة العربية المستعملة من قبل العرب وشرح معناها واصولها، أما منهج حفظ مفردات اللغة فقد تباين من معجم لأخر, فالخليل بن احمد(170هـ) اعتمد المنهج الصوتي في ترتيب معجمه(العين) والمأخوذ اسمه من اول حرف ورد فيه فقد رتب الحروف الحلقية، بدءا بالأبعد في الحلق، وانتهاءً بما يخرج من الشفتين .أشارت الندوة الى المنهج الاخر لمدرسة الهجائية, وفيه ترتب المواد حسب الحرف الأول؛ أي: تبعًا لترتيب الحروف الهجائية من الهمزة إلى الياء، وهي طريقةٌ شائعة؛ لسهولة مراجعة معاجمها وحفظ حروفها. واتبع هذا المنهج معجم جمهرة اللغة؛ لأبي بكر محمد بن الحسن بن دُرَيد الأزدي البصري (321) هـ ومعجم مقاييس اللغة؛ لأحمد بن فارس (ت 395 هـ)، وتمثل المدرسة الأبجدية المنهج الثالث, وفيها ترتب الكلمات حسب الحرف الأخير؛ مَثَلًا كلمة (كتب)، توجد في حرف الباء، وذلك لثبوت الحرف الأخير من الكلمة وتغير الحرف الأول تغيرًا كثيرًا عند التصريف والقلب، وهي طريقة تلائم الكتَّاب والشعراء؛ لاعتنائهم بالسجع والقوافي، ويمثل هذه المدرسة كتاب تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهري (393هـ)، أو ما بعدها، ويعدُّ مِن أجود المعاجم وأنفعها، وقد شمِل أربعين ألف مادة لُغَوية، كذلك لسان العرب؛ لابن منظور الإفريقي (711هـ).


