
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية حول قياس توطن الجريمة وتحليل عوامله
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية حول “قياس توطن الجريمة وتحليل عوامله”.سلّطت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ الدكتورة إسراء هيثم أحمد الضوء على التباين الزماني والمكاني لوقوع الجريمة، حيث أوضحت المحاضِرة أن تركزها في بؤر جغرافية معينة يشير إلى حالة من التوطّن، ما يعني أن الظاهرة مرشحة للتفاقم بمرور الزمن مالم تتم معالجتها بصورة فورية.بيّنت الندوة أن البيانات الرسمية الخاصة بالجريمة في العراق لم تُستثمر بشكل واسع في البحوث الجغرافية، نتيجة عدد من الإشكالات أبرزها: غياب التمييز بين الجرائم التي ارتكبتها النساء وتلك التي ارتكبها الرجال، حيث تقتصر البيانات على أعداد المتهمات فقط, وعدم توفر بيانات عن الجريمة في إقليم كردستان منذ عام 1991 بسبب ظروف العدوان الأمريكي وما تلاه.أوصت الندوة بضرورة إن توطن الجريمة في منطقة معينة لا يعني استحالة معالجتها، بل يوجه الأنظار إلى العوامل المحلية التي ساعدت على استمراريتها, وضرورة الاستفادة من الإحصاءات الرسمية بعد تحليلها علمياً للكشف عن الأنماط الجغرافية للجريمة، بما يسهم في وضع إجراءات وقائية ومعالجات مستقبلية, والتأكيد على أن تفسير الجريمة لا ينبغي أن يقتصر على العوامل الذاتية المرتبطة بالمتهمين فقط، بل يجب أن يشمل ظروف البيئة المحلية العامة الضاغطة والمساعدة على حدوثها .



