
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الصراع على السلطة في دويلات المشرق الاسلامي (250-628هـ/865-1230م)
كتب/اعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الصراع على السلطة في دويلات المشرق الاسلامي (250-628هـ/865-1230م) .هدفت الدراسة التي قدمها الطالبة ايمان فليح حسن واشرف عليها الاستاذ الدكتور صدام جاسم محمد الى الكشف عن الصراع على السلطة في دويلات المشرق الاسلامي (250-628هـ/865-1230م) .يبينت الدراسة أن الصراع على السلطة يعد أحد أبرز السمات التي اتسم به تاريخ المشرق الاسلامي ولا سيما منذ بدايات القرن الثاني الهجري، وقد كان لصراع الخليفة الأمين(193-198ه/809-813م) والمأمون (198-218ه/813-833م) على الخلافة الأثر الأكبر في تفكك مركزية الدولة وإضعاف هيبتها، ثم انتقال اثر هذا الصراع فيما بعد على اقاليم المشرق الاسلامي إذ مثل هذا الصراع تشتت الوحدة السياسية في العالم الإسلامي، وفتح باباً واسعاً أمام ظهور العديد من الكيانات السياسية المستقلة أو شبه المستقلة في المشرق الإسلامي التي ما لبثت أن تطورت إلى دويلات ذات أنظمة حكم متباينة، اذ نشأت تلك الدويلات في مناطق شاسعة من المشرق الإسلامي كخراسان، وبلاد ما وراء النهر وفارس، .توصلت الدراسة الى انَ المشرق الإسلامي شهد خلال العصر العباسي تحولات سياسية عميقة، تمثلت في نشوء عدد من الدول المستقلة، وقد ارتبط هذا التحول ارتباطاً وثيقاً بالصراعات الداخلية التي نشبت بين الخلفاء العباسيين أنفسهم، فقد أدى ذلك الى ضعف سلطنها المركزية ، مما مكن القوى المحلية في المشرق الاسلامي الاستقلال تدريجياً عن الخلافة، وتأسيس دول خاصة بهم ذا حكم ذاتي، وان من الأسباب الاساسية لاندلاع الصراعات داخل الأسر الحاكمة، هوتعيين الأبناء الأصغر في مواقع الحكم بدلاً من إخوَتهم الأكبر سناً، وساهم هذا العامل في اندلاع نزاعات أسرية حادة في عدد من الدول المستقلة، منها: الدولة الغزنوية، والدولة السامانية، والدولة الخوارزمية، فضلاً عن لعب الوشاة دوراً مهما في نشوء الصراعات السلطوية فقد ظهر ذلك واضحاً في العديد من الدويلات كالدولة الزيدية والدولة السامانية والدولة الغزنوية والدولة الغورية.وتأتي هذه الدراسة انسجاماً مع احد الاهداف السبعة عشر وهو (التعليم الجيد) الذي يؤكد على أهمية توفير التعليم العالي المتميز ودعم البحث العلمي .












