أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تمثلات ما بعد الحداثة في الشعر العراقي
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تمثلات ما بعد الحداثة في الشعر العراقي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( تمثلات ما بعد الحداثة في الشعر العراقي ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب معتز قاسم ابراهيم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور علي متعب جاسم ، الى البحث عن تمثلات الشعر وفكر ما بعد الحداثة في الشعر العراقي وتتبع أبرز السمات الجديدة في الشعر العراقي ومدى اقترابها من شعر ما بعد الحداثة في الغرب وابتعادها عن النمط الشعري المتعارف وقت ذاك .
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج كان من ابرزها ان ظهور مصطلح ما بعد الحداثة تأخر في الشعر مع أنه ظهر مع الفنون والأجناس الأدبية الأخرى، وهذا راجع في رأينا إلى إشكالية مصطلح ما بعد الحداثة نفسه، وأن هناك تحولات جوهرية في النص الشعري كان النقاد والباحثون قد وعوها ، مما دفعهم لإطلاق تسميات عديدة تختلف بطبيعة الحال ومرحلة الحداثة، منها تسمية( القصيدة الجديدة ) و تسمية (الحساسية المغايرة ) و تسمية(قصيدة النثر المغايرة في مقابل قصيدة النثر الريادية)، إضافة إلى مصطلحات أخرى تدلل على الوعي النقدي بها إلا أن مصطلح ما بعد الحداثة تأخر في الشعر العراقي وتأخر في الظهور.
واوضحت الدراسة ان في الكلام المتقدِّم عن مراحل الشعرية العربية لاحظنا أن الشعرية في العراق مرت بمراحل تحوّل تبعاً للتحولات الفكرية الحاصلة في الفكر الإنساني، فالشعرية العراقية ومنذ بداية القرن الماضي بدأت حركات التغيير تدب فيها، والذي ساعد على ذلك تغير العقلية الشعرية نتيجة الاطلاع على تجارب الآخرين والعودة إلى التراث العربي الأصيل، ويمكن من جانب آخر إيجاد خصيصة أخرى تُمّيز الأشكال الشعرية من خلال طريقة تلقي النصوص في كل مرحلة، فالقصيدة العمودية التقليدية قصيدة شفاهية تعتمد على الإيقاع، أمَّا القصيدة الحداثية على الرغم مما أفادته من فنون الدراما والرسم والقصة في تشكيلها، ومن ثم التوجَّه إلى التلقي القرائي وليس الشفاهي .
واكدت الدراسة أن مرحلة الشعر ما بعد الحداثي بدأت ملامحها تتشكل وتتبلور مع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وأصبحت ظاهرةً مكتملة الجوانب مع نهاية القرن الماضي وإلى الوقت الحاضر .