اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش علم النميات وأثره في الحياة الاقتصادية عند العرب قبل الاسلام
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش علم النميات وأثره في الحياة الاقتصادية عند العرب قبل الاسلام
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (علم النميات وأثره في الحياة الاقتصادية عند العرب قبل الاسلام ) .
هدفت الدراسة التي قدمها بها الطالب عبد الحكيم صالح عبد القادر ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور شاكر محمود اسماعيل ، الى التعرف على المسكوكات النقدية للعرب قبل الاسلام .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها انه كان للموقع الجغرافي الذي تمتعت به شبه الجزيرة العربية بين بلدان العالم القديم أثر كبير في السيطرة على العديد من طرق التجارة العالمية قديما , مما مكنها من الاتصال بالعديد من بلدان العالم القديم , وكان من نتائج هذا الاتصال أن استخدمت الممالك العربية القديمة المسكوكات بأنواع متعددة منذ تاريخ مبكر ، وتأثرت أغلب مسكوكات الممالك العربية القديمة في بداية تاريخيها بالمسكوكات الرومانية، ومن ثم المسكوكات البيزنطية والساسانية ، وأطلقت كل مملكة أسماء متعددة على مسكوكاتها مثل ( خبصط ) لمملكة قتبان وبلط للمسكوكات السبئية ( سلعم ) الحارثية لمسكوكات الأنباط ، وضربت المسكوكات في العديد من عواصم الممالك ومدنها المهمة، مثل تمنع عاصمة مملكة قتبان ومدينتي صرواح ومأرب في سبأ, والبتراء عاصمة الانباط , وضربت بعض الممالك مسكوكاتها على معيار الدرهم البابلي واتبعت ممالك اخرى وزن الدراخما الاغريقية وبعد أن أصبحت الإمبراطورية الرومانية الشريك التجاري الرئيس للممالك العربية صارت أغلب المسكوكات العربية تضرب وفقا لوزن الدينار يوس الروماني .
وأوضحت الدراسة ان بعض المسكوكات مثل السبئية حملت حروف بخط المسند لتدل على القيمة النقدية للمسكوكة، وأوضحت النماذج المدروسة العديد من الحقائق التاريخية مثل: وجود علاقات تجارية لشبه الجزيرة العربية مع الخارج بلغت مرحلة متطورة من النشاط والتنوع التجاري أصبح معها استخدام العملة بدلاً من المقايضة أمراً مؤكداً، ومحاكاة مواصفات العملة الأثنية التي كانت قد بلغت ذروتها مع ذروة النشاط التجاري لمدينة أثينا ابتداء من النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد ، والتعرف على العديد من ملوك وحكام الممالك القديمة, وكذلك ظهور العديد من مظاهر العبادة لاسيما رموزها الفلكية ، وتحديد المدة الزمنية التي خضعت فيها مملكة الأنباط للسيطرة الرومانية خلال عشية حكم الإمبراطور تار جانوس ، واستخدام اللغة الإغريقية على العملة الرومانية التي سكت في مدن شمال شبه الجزيرة العربية مما يشير إلي انتشار الثقافة واللغة الإغريقية في تلك المناطق.