اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأوقاف في العصرين الأيلخاني والجلائري 656هـ – 835هـ
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأوقاف في العصرين الأيلخاني والجلائري 656هـ – 835هـ
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الأوقاف في العصرين الأيلخاني والجلائري 656هـ – 835هـ – دراسة تاريخية ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب سرمد قاسم محمد ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة سميعة عزيز محمود ، الى ابراز أهمية الأوقاف ودورها الفاعل في المحافظة على الموروث الديني والثقافي والاجتماعي واللغوي . وبينت الدراسة أن الأوقاف الإسلامية قدمت الكثير من الخدمات الجليلة للأمة الإسلامية ولشعوب المنطقة كافة كما وأنها أغنت الحضارة الاسلامية في الكثير من المجالات المعمارية والعلمية والثقافية والأدبية والفنية ، وكشفت أن نظام الوقف وظِفَ لتدعيم وتعزيز روح التضامن والانتماء والتكافل بين أفراد المجتمع الإسلامي، وأشعرهم بأنهم جزء من بناء واحد متكامل عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) . وأوضحت الدراسة ان الاوقاف كانت وما زالت معروفة عند المسلمين وغيرهم من الامم والشعوب الاخرى قبل الاسلام وبعده، وان لم تطلق عليها نفس التسمية ، وصار الوقف ومُنذ فجر الإسلام نوعا من انواع الصدقات التي يتقرب بها العبد المؤمن الى الله عز وجل اسمه الكريم بالإنفاق في وجوه البر والخير على فقراء المسلمين، وذوي القربى، وفي الرقاب وابن سبيل؛ لا يرتجى منه الا مرضاة الله ، وبلغت الأوقاف الإسلامية ذروتها مع نهايات العصور العباسية وعلى كافة الأصعدة وكتب فيها أكبر وقفيات ذلك العصر الا وهي وقفية المدرسة المستنصرية التي بناها الخليفة المستنصر بالله العباسي سنة (625ـــ 631هـ) .