برعاية السيد عميد الكلية كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الغلو والتطرف
برعاية السيد عميد الكلية
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الغلو والتطرف
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، عقدت شعبة التطوير والتعليم المستمر ندوة في الغلو والتطرف .
وركزت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور هزبر حسن شالوخ ، والاستاذ المساعد الدكتور صباح كريم ، والاستاذ المساعد الدكتورة أشواق نصيف جاسم على التطرف عبر التاريخ ، وأثر الحركات العنصرية ومحاولاتها تشويه الدين الاسلامي ، والتطرف في الفكر الاسلامي ، وأسباب الغلو والتطرف .
وبينت الندوة ان الحركات العنصرية سعت الى تشويه الدين الاسلامي والانتماء الديني ، إذ شهدت البلاد ظهور حركات عنصرية ولاسيما في العام 2007-2014 ، سعت الى تشويه الدين الاسلامي من خلال ممارسات إجرامية دخيلة على المجتمع العراقي وحاولت تمزيق المجتمع وتشظيته وخلق حالة من التناحر لضرب المجتمع بالصميم ، مما أنعكس على الجانب العلمي والثقافي والديني فضلا عن الجانب الاقتصادي .
وأوضحت الندوة ان من أسباب التطرف والغلو الجهل ، وأتباع المتشابه وترك المحكمات ، والاستشهاد في غير أهله فالفتوى يجب إصدارها من انسان ذو فكر وخلفية علمية وثقافية ودينية أي من المختصين في الشرع الديني بعيداً عن عمله الشخصي وشهادة تخصصه ، حذرت الندوة من تعدي الحدود فقد أكد الله سبحان وتعالى في كثير من الآيات على حدود الله وعدم تجاوزها ، وكذلك قد نهى الرسول في أحاديث عديدة على عدم تعدي تلك الحدود .
وأشارت الندوة الى أن الغلو هو مجاوزة الحد والتشدد والتصلب ، وفي الإصلاح المبالغة في الشيء ويشمل العقائد والعبادات والمعاملات والحب والكره ، والحكم على الأشياء والأعمال ، ومن اسباب الغلو هو التقصير بالتربية ، إذ أن التربية عملية تكيف بين الفرد والبيئة وتنشأ عن طريق أشتراك الفرد في الحياة الاجتماعية الواعية فالأسرة والمدرسة والجامعة جزء من نظام اجتماعي أكبر هو المجتمع ، والتعصب حالة نفسية غير سوية وغشاوة فكرية تنتج عنها سلوكيات تضر بالمحيطين وبالمتعصب .
وأوصت الندوة بضرورة توعية المرأة في معالجة الغلو والتطرف فالأم لم تعد مسئوليتها في توفير الأمن الغذائي والحياتي لأبنائها بل تعدى الى ضرورة توفير الأمن الفكري والثقافي ، فالغربة الأسرية تولد غربة فكرية وتخضع الفكر للتحكم الخارجي تحكم أهل الأهواء والتطرف الفكري ، وتوعية الشباب وأشراكهم في تصحيح المفاهيم المخطوءة ، وتفعيل الحوار البناء الواعي وتقبل الرأي الآخر ، وضرورة توجيه الخطاب الإعلامي ، وصناعة أو بناء المعلم الكفوء .