
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا في النظرية الأخلاقية والقيم التربوية لتنشئة الطفل
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا في النظرية الأخلاقية والقيم التربوية لتنشئة الطفل
كتب / علام الكلية :
اصدر التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور ( سالم نوري صادق ) كتابا في ( دراسة في النظرية الأخلاقية والقيم التربوية لتنشئة الطفل ) .
وركز الكتاب في متنه ان الطفل اليوم هو صانع التقدم في المستقبل للمجتمع العربي الذي يعيش فيه ، ونظرة فاحصة الى شعوب تقدمت تكشف عن بناء ذي مواصفات معينة لأطفال تلك الشعوب ، واعادة بناء للرجال والنساء ، وليس المقصود بالبناء مجرد التكوين الجسمي والمظهري ، وإنما الأخلاق التي تؤدي الى انواع كثيرة من السلوك السليم ، وتهدف التربية الى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في التقدم الحضاري للوطن ، والطفل اليوم هو رجل الغد ، واعداد المستقبل ، وثروة تقدم الوطن وارتقائه .
وبين الكتاب ان تربية الطفل ما قبل المدرسة ينبغي ان تحتل بؤرة اهتمام صانعي السياسة التربوية ومتخذي القرار التربوي ، وكذا اهتمام معلمي الطفولة المبكرة والوالدين ، وجميع المشاركين الداعمين لهذه التربية المبكرة ، على اعتبارات الاهتمام بتربية الأطفال يمثل الاهتمام بمستقبل المجتمع عموما ، ونجد ان من اهم الأهداف التي يجب السعي الى تحقيقها من خلال التربية الاخلاقية للأطفال تعميق الوعي الثقافي لديهم باعتبارهم أن ذلك يعد امرا اساسيا لبناء شخصية الطفل وإعداده للحياة وتهيئته للتكيف مع المؤثرات الثقافية والمتغيرات العلمية والتكنولوجية المعاصرة ، ويتطلب ذلك ان تغرس فيه القيم والاتجاهات المرغوبة تنميتها ، مع تأكيد هوية ثقافية مستحدثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة ، لينشأ الطفل اكثر مرونة ، ويتجنب الصراع الثقافي بين الحضارات .
واوضح الكتاب ان التربية الاخلاقية الاسلامية تمتلك المقومات العالمية والأهداف السامية التي بتضمينها وتطبيقها في مناهجنا ، ومدارسنا ، وممارساتنا اليومية تستقيم حياتنا ، وتنمو اخلاقنا ، وتقل المشكلات والجرائم الاخلاقية في مجتمعنا ، وعند تطبيقه في تربية ابنائنا وتعليمهم لحققت التربية الاخلاقية اهدافها وفاعليتها في وقاية المجتمع من الجرائم والرقي به الى اعلى المستويات ، مما ينعكس على النهضة والتقدم ، وسمو الحضارة الاسلامية .
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول فقد كان الفصل الاول في التربية الاخلاقية بين النظرية والتطبيق ، اما الفصل الثاني فقد جاء في دور فلسفة التربية الأخلاقية في تربية أطفال ما قبل المدرسة ، وكان الفصل الثالث في العولمة وأثرها على القيم الأخلاقية.