
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والانسانية في تركيا
شاركت معاونة السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية للشؤون العلمية الاستاذ المساعد الدكتورة ( نوافل يونس سالم الحمداني ) بالمؤتمرُ الدوليُّ الأوّلُ للعلومِ الاجتماعيّةِ والإنسانيّةِ ، المنعقد في الجمهورية التركية للمدة من 31/1 – 2/2 / 2018 ، ببحثها الموسوم بـ ( القصيدة الصوفية بين الرؤية الشعرية في الشعر العراقي الحديث ) .
يسعى البحث في مقاربة محايثة للشعر العراقي الحديث ( الشاعر ياسين طه حافظ أنموذجا ) على وفق منهج تحليلي يصف ويرصد التخاطر الفكري ، و بؤر الاشتغال الشعري في ديوان الشاعر ياسين طه حافظ ( مخاطبات الدرويش البغدادي ) الصادر عن دار المدى بـ ( 168 ) صفحة في 2014 م ، وقد اكتنز بمحمولات قابلة لفتح آفاق دلالية جديدة في نصوصه ، ولا بد من الإشارة إلى خلو الديوان من عنوانات لقصائده والاكتفاء بترقيمها ، وقد ارتكز التشكيل فيها على ( تذويت ) بعض الافكار لينطلق منها الشاعر إلى فضاءات أوسع ، وإذا سلمنا ان التصوف ورمزيته ليست أرضا بكرا فقد تأطرت ثيمه في نصوص معظم التجارب الشعرية ، – ولا سيما اذا كانت تجربة الشاعر في أوج اكتمالها ، وبعد أن أصبح في رماد العمر – ، وكذلك لم يغب التصوف عن وكد الشاعرات – وهذا له دواعيه – غير البعيدة عن مضان الباحثين والنقاد ، غير أن انتقالة ( ياسين طه ) الصوفية لها من الجدة ما يغاير مألوف الشعر الصوفي ولو بقدر معين ، بسبب من أبعادها الثقافية والمعرفية التي تجاوزت الطابع الديني ( الصوفي ) بنزعته المعروفة عند المسلمين ، إلى مديات أوسع بتجاوز الرؤية الذاتية إلى الانفتاح على الآخر بمختلف انتماءاته و تلويناته الطقوسية .
وأكدت الدراسة إن تحديث التجربة الشعرية يشترط سيرورة معرفية كامنة في لغة متوثبة ودفق دلالي مدعم بصور من أيقونات ذهنية يتشكل عندها وفي ضوئها مزيد من التحولات الفاصلة وهي التي تحدد مداخل التنوع وتسعى إلى إثراء المخرجات الفكرية ، ولأنها (التجربة ) سرد يتخذ من شخصنة الذات منطلقا للإفصاح في انبثاق فني يجسّر ما بين أدلجة الواقع وتماديات الخيال المتسعة عبر لغة غالبا ما تكون مخبوءة حتى ينهض لها كشف شعري يستطيع إماطة اللثام عن مساحة ضيقة في النفس يسكنها الهدوء وتعتلي أوداجها السكينة .