
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الاثار الصحية والاقتصادية لاستخدام الهواتف النقالة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الاثار الصحية والاقتصادية لاستخدام الهواتف النقالة وابراجها في مدينة بعقوبة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( تحليل التباين المكاني للأثار الصحية والاقتصادية لاستخدام الهواتف النقالة وابراجها في مدينة بعقوبة ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( مروان عبد ابراهيم ) ، الى تحليل التباين المكاني للآثار الصحية والاقتصادية لاستخدام الهواتف النقالة وأبراجها في مدينة بعقوبة ، المدينة التي تشغل مساحة قدرها (4690) هكتار وان عدد سكانها يقدر بـنحو ( 283303 ) نسمة ، بعد أن أصبحت مشكلة التلوث الكهرومغناطيسي الصادرة عن الهواتف النقالة وأبراجها آفة العصر والإنسان في البيئة العراقية عامة وبيئة مدينة بعقوبة خاصة ، لما تعانيه من قلة الوعي البيئي حول تلك التكنولوجيا الحديثة ، ومدى التساؤلات التي استثارت أذهان الناس في الآونة الأخيرة حول وجود آثار صحية واقتصادية ناتجة عن تلك التكنولوجيا .
وتوصلت الدراسة الى ان عدد أبراج الهواتف النقالة في مدينة بعقوبة بلغ ( 97 ) برجاً ، منها ( 49 ) برجاً لشركة آسيا سيل ، و( 30 ) برجاً لشركة زين العراق ، و18 برجاً لشركة كورك ، مع تباين واضح للتوزيع الجغرافي لأبراج الهواتف النقالة في عموم المنطقة ، تبعاً لتباين الظروف الجغرافية ( الطبيعية والبشرية ) .
وأظهرت نتائج الدراسة الخاصة بطاقة الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة عن أبراج الهواتف النقالة ، إلى وجود آثار صحية تراكمية غير مباشرة تظهر على المدى البعيد وليس القريب ، بعد مقارنة نتائج القياس مع المعيار البيئي المحدد من قبل وزارة البيئة العراقي ، تبين أن هنالك فارق كبير بينهما ، وأن الناتج الإجمالي للإشعاع أصبح يفوق المعيار البيئي ، وعلى مرور الزمن يصبح هنالك تأثير صحي تراكمي على المدى البعيد وليس القريب ، ولم ينتج عن تلك الأبراج أمراض لحظية أو فورية .
وأظهرت الدراسة ايضا أن هناك تبايناً مكانياً لطاقة الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة الصادرة عن أبراج الهواتف النقالة بين أحياء المنطقة ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود تأثيرات سلبية غير مباشرة لأجهزة الهواتف النقالة ، إذ تم إجراء تجارب عدة مختبرية لتلك الأجهزة وتم التوصل إلى أن أجهزة الموبايل تطلق أشعة حتى في حالة الإطفاء ،
وبينت نتائج الدراسة أن هنالك مغريات اقتصادية كبيرة تقدمها شركات الاتصالات في المنطقة لأصحاب المنازل المختارة بنصب الأبراج فوق أسطح منازلها , وكل هذه المغريات قدمت للمواطن من أجل نصب البرج فوق المنزل دون الاكتراث لمخاطر ذلك البرج ، ومدى تأثيره على السكان القاطنين بجواره.
وقدمت الدراسة العديد من التوصيات لوقاية الإنسان والبيئة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهواتف النقالة وأبراجها ، والانتقال به إلى مستوى صحي أفضل ومنها إبعاد أبراج الاتصالات عن الأحياء السكنية ومباني المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال والحضانات ، ويفضل نصبها خارج حدود المدن وأن يكون سطح المبنى الذي يتم تركيب أبراج المحطات الأساسية ( الكبيرة والصغيرة ) فوقه من الخرسانة المسلحة وأن يكون أعلى من المباني الموجودة حوله . وأن يكون ارتفاع المبنى المراد إقامة البرج فوق سطحه في حدود ( 15-50م ) . وأن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة في دائرة نصف قطرها ( 10م ) . وأن لا تقل المسافة بين مركزي برجين عن ( 50م ) للمحطات الأساسية الصغيرة ، و( 300م ) للمحطات الكبيرة . ويجب أن لا تقل المسافة بين الهوائي والجسم البشري عن ( 12م ) في اتجاه الإشعاع الرئيس . وإلزام الشركات بالمواصفات الخاصة بالإشعاع بأن يكون الحد الأقصى لكثافة القدرة الإشعاعية الصادرة عن أبراج الهواتف النقالة يجب أن لا تتجاوز المعيار البيئي المحدد من قبل وزارة البيئة العراقية والذي هو( 0.4 mw/cm2 ) ووفق المواصفات المسموح بها وأن تقدم الشركات شهادة بذلك .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية