رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سيرة وأحداث عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله 524-544هـ
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش سيرة وأحداث عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله 524-544هـ
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله ( 524- 544 هـ ) دراسة في سيرته وأحداث عهده ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب مصطفى حميد هادي ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور محمد علي حسين ، الى تسليط الضوء على سيرة وأحداث عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله 524-544هـ .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الخليفة الحافظ لدين الله كان شديد الحرص على حضور مجالس العلم والعلماء ويدخل معهم بمحاورات ومناقشات علمية مما يدل على أنه يتمتع بثقافة علمية عالية، ويعد الخليفة الحافظ لدين الله أول خليفة في تاريخ الخلافة الفاطمية لم يكن والده خليفة ، ونتيجة لتنصيب الخليفة الحافظ حصلت انشقاقات في الدعوة الاسماعيلية حافظيه تؤيد الخليفة الحافظ وطيبيه تؤيد الطيب بن الأمر ، وأهم ما يميز وزارة التنفيذ في عهد الخليفة الحافظ هو تولي الوزارة أشخاص من غير المسلمين ، ولقد سيطر الوزراء من أرباب السيوف على مقاليد الحكم ولم يبقَ للخليفة سوى الألقاب إلا أن الخليفة الحافظ استطاع إعادة سيطرته على مقاليد الحكم في آخر سنة حكم الخليفة .
واوضحت الدراسة ان الخليفة الحافظ لدين الله حرص على الاهتمام بالدعاة وذلك لأنهم يقومون بنشر الدعوة الفاطمية في أغلب بلدان العالم الإسلامي حتى أنهم ذهبوا بنشر الدعوة في حاضرة الخلافة العباسية ببغداد ، واستحدثت العديد من الدواوين في عهد الخليفة الحافظ لدين الله أهمها ديوان التحقيق مما يؤكد على اهتمام الحافظ بالدواوين ، واعتنى الخليفة الحافظ لدين الله بالقضاء واستحدث في عهده أربعة قضاة في مصر قاضياً للمذهب المالكي ، وقاضٍ للمذهب الشافعي ، وقاضٍ للإسماعيلية ، وقاضٍ للأمامية ، وعاش الناس في عهد الخليفة الحافظ بحرية تامة فأنشئت العديد من المدارس السنية أبرزها المدرسة الحافظية ، كما بنيت في عهده العديد من المساجد والجوامع والكنائس والأديرة ، ولقد كانت الخليفة الحافظ لدين الله حريصاً على المشاركة في المناسبات والأعياد الدينية ، فكان يشارك بنفسه في الاحتفالات وتوزيع الهبات على رجال البلاط والناس ، واستطاع الخليفة الحافظ لدين الله بناء العديد من العلاقات الايجابية مع بلدان العالم الإسلامي والمسيحي .