رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرسالة السلطانية في شرح كتاب النورانية للحجاج بابا ابراهيم بن عبد الكريم بن عثمان الطوسي

كتب / اعلام الكلية :

ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الرسالة السلطانية في شرح كتاب النورانية للحجاج بابا ابراهيم بن عبد الكريم بن عثمان الطوسي من علماء النصف الثاني من القرن التاسع الهجري – دراسة وتحقيق ) .

وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عقيل كاظم علي جراد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم ، الى تحقيق النصوص والإفادة من علومها ، ومنها تحقيق مخطوطة الرسالة السلطانية في شرح كتاب النورانية للحجاج بابا ابراهيم بن عبد الكريم بن عثمان الطوسي من علماء النصف الثاني من القرن التاسع الهجري .

وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها التعريف بأحد علماء النحو المغمورين في القرن التاسع الهجري ، وهو الحاج بابا الطوسي رحمه الله تعالى ، والتعريف بأحد كتب الحاج بابا الطوسي النحوية غير المعروفة ، وهو (الرسالة السلطانية في شرح كتاب النورانية) ، ويعد كتاب (الرسالة السلطانية) ؛ من مصنفات الدّراسات النحوية ، وقد اختص بإعراب كتاب (المصباح في النحو) للمطرزي وشرحه ، على الرغم من أنّ عنوان الكتاب لا يدلُّ على أنّه مختص بالدراسات النحوية ، وممّا نقلته كتب التراجم القديم منها والحديث ، والخلاف الوارد بينها ، فقد ثبت أنّ اسم الشارح هو (الشيخ، الحاج بابا ، إبراهيم بن عبد الكريم بن عثمان الطوسي ) ، ولم ترد في كتب التراجم سنة ولادة الحاج بابا الطوسي ، ولم تذكر أيضًا تاريخ وفاته ، ومما ورد في مقدمة كتاب الشارح (لطائف الإعراب في شرح قواعد الإعراب) ، ظهر أنّ وفاة الحاج بابا الطوسي في نهاية القرن التاسع الهجري .

وبينت الدراسة ان الحاج بابا الطوسي كان ذا معرفة في علوم العربية ، ظهر ذلك من اطلاعه على كتب من سبقه من علماء النحو واللغة والتفسير والفقه ، وله مصنفات في هذه الاتجاهات ، وصنّفَ الشارح كتبًا لم تصل إلينا ، ذكرت كتب التراجم مصنفًا واحدًا منها ، هو كتاب (الألفية) ، وصرَّح الشارح في كتابه (الرسالة السلطانية) بثلاثة كتب له لم تُشر إليها كتب التراجم ، هي الوسائط والوسائل ، وهذا ما زال مخطوط ، توجد نسخة منه في مكتبة أيا صوفيا- تركيا ، رقم الحفظ: (4347) ، وذخيرة العلماء ، شرح السبعينات ، لم يصل إلينا ، وجمع الأنوار ، تفسير كلام الله الملك الغفار ، لم يصل إلينا ، واتخذ الاتجاه التعليمي منهجًا له في كتابه (الرسالة السلطانية) ، وانماز بإعراب المتن النحوي ، والنقل من علماء النحو والمذاهب النحوية ، مما يدل على سعة اطلاعه ، واستعان الشارح بعدد وافر من المصنّفات اللغوية لعلماء معروفين ، وتعد هذه المصادر مفقودة ، ممّا يكسب ذكرها في هذه الرسالة أهمية كبيرة ، ومنها (اللامات) لأبي بكر الأنباري ، و(الملامع) لابن الخشاب ، وغيرها .