
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الألف في العربية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الألف في العربية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الألف في العربية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب بشار ياسين حسن ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى دراسة الحروف والأصوات لأنها الركيزة الأساسية في تكوين الكلمات ، والوصول بها إلى حيز الوجود ، والعناية بدراسة الحروف في جوانبها المتعددة ، وخصائصها المختلفة من مخرج وصفة ، ودراسة جوانبها وخواصها الأخرى التي تتماثل في مميزاتها الصوتية والصرفية والنحوية والإملائية والدلالية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الميل إلى التخفيف والمماثلة بين الأصوات ، يعدُّ أحد الأسباب التي تدفع إلى الإبدال بين الأصوات المتقاربة ، كإبدال الألف همزة أو بالعكس ، فعملية الإبدال تهدف إلى التقريب بين الصوتين المتجاورين ، وتسهم في توفير الجهد العضلي ، وتحقيق الانسجام الصوتي في الكلام ، واختلف العلماء في تحديد مخرج الألف ، وفي ذلك رأيان مشهوران ، أولهما : أنَّ مخرج الألف هو الجوف ، والرأي الثاني : أنَّ مخرجها من أقصى الحلق وينماز الألف بست صفات هي : (الجهر ، والرخاوة ، والاستفال ، والانفتاح ، والإصمات ، والخفاء) ، وان الأصل في طول صوت الألف أنها تمدُّ بمقدار حركتين ، والحركة هي مقدار الزمن اللازم لقبض الأصبع أو بسطه ، ولا تتمُ ذات الصوت إلا بمقدار هذا الزمن ، فإذا قلّ زمن النطق بالألف عن الحركتين كان فتحة ، والفرق بين الصوائت الطويلة والصوائت القصيرة يكون في كمية الصوت (المدة الزمنية) المستغرقة في نطق الصائت الطويل عن المدة الزمنية المستغرقة في نطق الصائت القصيرة .
وبينت الدراسة ان حرف الألف يرد حرفًا من أحرف الزيادة الذي يؤدي وظيفة صرفية دلالية تجعل من المتعسر الاستغناء عنها ، وتكون الألف زائدة في الأسماء ، وزيادتها لغرض إتمام وزن الكلمة وبنائها ، إذا لم تكن للتأنيث ولا للإلحاق ، وتزاد الألف في الأفعال ، وهذه الزيادة لم تحصل من قبيل العبث اللفظي ، إنما جاءت الزيادة لتعطي دلالات ومعاني جديدة إضافة للدلالات والمعاني التي كانت تتمتع بها الكلمة عند وضعها على أحرفها الأصلية ، ومن تلك المعاني : (المشاركة ، التكثير ، المتابعة والموالاة ، المطاوعة) ، واحتوت الكلمة العربية الألف من ضمن بنيتها ، واستغنت عنها في بنى أخرى ، وترتب على هذا الظهور والاختفاء للألف تغييرٌ في دلالة اللفظة بين البنية المحتوية للألف .