
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المشهد الطبيعي والذاكرة – دراسة نسوية بيئية في شعر جوي هارجو
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المشهد الطبيعي والذاكرة – دراسة نسوية بيئية في شعر جوي هارجو
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (المشهد الطبيعي والذاكرة – دراسة نسوية بيئية في شعر جوي هارجو ).
وهدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة اليمامة قيس يوسف ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ناهض فالح سليمان ، إلَى الْكَشْفِ عَنْ دُور الْمَشْهَد الطَّبِيعِيّ والذاكرة فِي تَعْزِيز شُعُور الانْتِماء لَدَى الشاعرة الأميركية جَوِي هارجو وأثره فِي خَلْقِ التَّوازُن وَتَحْقِيق الْعَدَالَة الاجْتِمَاعِيَّة لِجَمِيع سَاكِنِي الْأَرْض، فضلا عن أثر الذَّاكِرَة فِي اِسْتِعادَة الْهُوِيَّة الثَّقَافِيَّة الْمَفْقُودَة ، إذ يُوَاجِه سُكَّان أميركا الْأَصْلِيَّيْن فِي الوَقت الرَّاهِن تحدياتٌ كَبِيرَة فِي محاولتهم لِإِثْبَات هويتهم الْأَصْلِيَّةُ فِي مُجْتَمَعِ مُتَعَدِّد الْأَعْرَاق. حَيْث تَأَثَّرَت الْهُوِيَّة الثَّقَافِيَّة للسُّكَّان الْأَصْلِيَّيْن بالاستعمار الأوربي الَّذِي سَاهَم إلَى حَدٍ كَبيرٌ فِي طُمِس هويتهم وَتاريخِهِم الثَّقَافِيّ.
تتناولُ الدِّرَاسَة شَعْر جَوِي هارجو، شاعرة أميركية مِنْ أَصْلِ هِنْدِيّ وَجَهَدَهَا فِي الكشفِ عَنْ الْمَبَادِئِ النسوية البيئية الْمَوْجُودَة قديماً فِي تَقَالِيد السُّكَّان الْأَصْلِيَّيْن، حَيْث تستخدمها كَقُوَّة حَقِيقِيَّةٌ للوقوفِ بِوَجْه الظُّلْم وَالْقَمْع الَّذِي يُوَاجِهُه الهنود الْحُمُر مِنْ قِبَلِ النِّظَام القمعي فِي الْمُجْتَمَعِ الْحَدِيث. تطرحُ الدِّرَاسَة تساؤلاتْ حولَ أهميةِ المشهدْ الطَّبِيعِيّ لِمُوَاجَهَة مَشَاكِل العَصْرِ الحَدِيثِ وَتَحْقِيق التَّكَافُؤ الاجْتِمَاعِيّ ونبذُ الْعُنْصُرِيَّة، مبينةً أنَ الابتعادُ عَن الطَّبِيعَة وَالْعَادَات الْأَصْلِيَّة هِيَ السَّبَبُ الْأَوَّلِ لِشُعُور الِاغْتِرَاب الَّذِي يُعَانِيه السُّكَّان الْأَصْلِيَّيْن .
تكشفُ الدِّرَاسَة عَن دورِ شَّعْر جَوِي هارجو فِي إعَادَةِ إحياءُ التَّارِيخ الأميركي الْأَصْلِيّ والأساطيرُ الْقَدِيمَة والتقاليد الْقَبْلِيَّة الَّتِي تَسْتَنِد عَلَيْهَا النَّظَرِيَّة النسوية البيئية. وَبِهَذِه الطَّرِيقَة تَتَوَصَّل الدِّرَاسَة إلَى أَنْ هارجو اسْتَطَاعَتْ مِنْ خِلَالِ صَوْتَهَا الشِّعْرِيّ مُوَاجِهَة الْفِكْر الْغَرْبِيَّ الَّذِي يَقُومُ عَلَى الْفَاصِل الزمني مُحَاوِلا إلْغَاء تَارِيخ السُّكَّان الْأَصْلِيَّيْن. وَتَثْبُت الدِّرَاسَة أَن مفهومَ الزَّمَن لَدَى هارجو يُشْكِل حَلْقة دَائِرِيَّةٌ يرتبطُ فِيهَا الْمَاضِي بِالْحَاضِر وَالْمُسْتَقْبَل لِنَقْل الْمَوْرُوث الْأَصْلِيّ للأجيالِ القَادِمَة.
تَسْتَنِد الدِّرَاسَة عَلَى تَحْلِيلِ قَصَائِد مُخْتَارَةٌ مِنْ مَجْمُوعَاتِ هارجو الشِّعْرِيَّة الَّتِي تَتَضَمَّنُ (الاغنية الأخيرة) ۱۹۷٥، (إلى مَا قادني إلَيْه القمر) ۱۹۷۹، (لديها خُيُول عديدة) ۱۹۸۳، (أسرار تَنْبُعُ مِنْ لَبَّ الأرض) ۱۹۸۹، (جنون الْحَبّ والحرب) ۱۹۹۰، (امرأة هَبَطْتُ مِنْ السماء) ۱۹۹٤ (وخارطةٌ نَحْوَ عَالِمٍ آخر)۲۰۰۰.