رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المباحث الصوتية والصرفية في تفسير غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المباحث الصوتية والصرفية في تفسير غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (المباحث الصوتية والصرفية في تفسير غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني لشهاب الدين الكوراني ت 893هـ ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة رفل علي ناظم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد ،الى إظهار جانبًا مهمًا من جهود عالم في تصنيف معين له, فكما أنه مفسِّر محدِّث فهو لغويٌّ نحويٌّ، فضلًا عن جمع هذه المباحث في دراسة مخصوصة بها لتعتني بجمع ما تفرق من جهود مبثوثة له في بحث واحد يغني الباحث الرجوع إلى مضان المعلومة . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الصور الصوتية والصرفية في التفسير عرضها المؤلف لإيضاح غامض, أو تبيان حقيقة, أو رفع مشكل, وهذا كله مما يحتاجه المفسر؛ ليصل ما يرمي به إلى الإفهام ، أما الخصوص فأبدأه بكمّ المباحث الصوتية والصرفية, فالصوتية أكثر ورودًا في التفسير من الصرفية, والسبب في ذلك واضح وهو أن اختلاف القراءات كثير ما يدخل فيها التنوع الصوتي, فالقضايا الصوتية غالبًا ما يعتمد المؤلف على القراءات واختلافها, وذكر ذلك التنوع من خلال سرد عدة قراءات لقراء بعينهم تتفاوت الأوجه الصوتية عندهم من همز وإبدال وإدغام وما إلى ذلك, حسب اختلاف قراءاتهم. وأكثر المباحث الصوتية ورودًا الإبدال بين الصوائت, والجموع أكثرها في الصرفية, وهي تفوق الأولى كذلك. أوضحت الدراسة ان المسائل الصوتية والصرفية في التفسير تنوعت في الطرح, وهي كثيرة يتعذر ذكرها بالتفصيل, واكتفيت بالإجمال, لذا كانت الدراسة في الأغلب تكتفي بما يهتم بطرح قضية صوتية أو صرفية وإثبات علتها, فضلًا عن أنها تترك ما هو مكرر تجنبًا للإطالة، والهمز متنوع في لغات العرب وهذا التنوع له انعكاسه على القراءات, وهو ما وجدناه من نقل لصوره في التفسير بين تحقيق وتسهيل وما بينهما ، وكان التسهيل أكثرها يليه التحقيق ثم بين بين، وكان المؤلف لا يذكر في الغالب علة التحقيق على عكس ما نجده في التسهيل، وأما المادة الصرفية فأولها تقسيمها جاء بالتعدي واللزوم, ومما جاء في تفسير الكوراني من صوره التعدي وبين اللزوم والتعدي, دون اللزوم, فلم يرد في التفسير من صوره شيئا ولم يذكر علة فيها أو يرجح.