رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش موقف السيرافي النحوي ت268هـ من سيبويه في شرح كتابه
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش موقف السيرافي النحوي ت268هـ من سيبويه في شرح كتابه
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( موقف السيرافي النحوي ت 368هـ من سيبويه في شرح كتابه ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عقيل ثامر داود ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى تسليط الضوء على موقف السيرافي من سيبويه في شرح كتابه . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن السيرافي لم يتبع طريقة واحدة في عرض كلام سيبويه، بل استعمل عِدَّة طرائق، تارة يستعمل النص كاملًا ويعلق عليه، وتارة يأخذ بعضه ويعلق عليه، وتارة يعرض النص ولم يزد عليه إِنْ كان الكلام واضحًا، وإِنَّ تأييد السيرافي لكتاب سيبويه في أَغلب المسائل النحوية أو غيرها لم يمنعه من استدراكه على سيبويه ومخالفته لَهُ في بعض المسائل النحوية وغيرها ، وإِنَّ استدراكاته لسيبويه في بعض المسائل النحوية أو غيرها لم ترتقِ إِلى المخالفة الحقيقية، بل كأنَّها مخرج لتبرئة سيبويه وإنَّ ما قاله سيبويه حدث سهوًا ، كما إِنَّ السيرافي في أَغلب الأحيان بل الأعم يعرض آراء النّحاة السابقين، ومن ثمَّ يفسر بعضها، ويترك بعضها من دون تفسير. أوضحت الدراسة إِنَّ أي نحوي يعترض سيبويه أو يخالفه يكون عرضة للاستدراك والمخالفة من السيرافي؛ إذ يقوم بجمع الآراء النحوية، ويفصل بعضها عن طريق ذكر الأمثلة سواء كانت قُرآنية، أو شعرية، أو نثرية، ومن ثمَّ يبين موطن الشاهد والعلّة التي سار عليها؛ لبيان موقفه من المستدرك أو المخالف لسيبويه، وانه اتبع السيرافي طريقة سهلة، ومبسطة، وواضحة في عرض الآراء النحوية المعززة بالشواهد، وكان يبتعد عن التعقيد والغموض ، ومع أَنَّهُ بصري إِلَّا أَنَّهُ استعمل المصطلحات الكوفيّة؛ فأحيانًا يستعمل المصطلح الكوفيّ ويشير إليه بالبنان؛ وهذا يدلّ على حرية الفكر عنده والثقافة الواسعة، ويريد من هذا الاستعمال بيان حقيقة ما ، وإِنَّ استدراكات السيرافي على أغلب النّحاة السابقين لم يمنعه من تأييده ومناصرته لهم في بعض المواطن أو الشواهد، وهذا ما رأيته في مخالفته للمبرِّد الذي احتل الحصة الأكبر من استدراكه ومخالفته لَهُ، إِلَّا أَنَّهُ يشير إِلى أَنَّ ما ذهب إليه المبرِّد كان صحيحًا، وغيره من النّحاة السابقين أيضًا، كالجرمي، والكساني ، وغيره