
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التطبيقات النقدية على الموشحات الاندلسية – مرحلة بني الأحمر مثالا
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التطبيقات النقدية على الموشحات الاندلسية – مرحلة بني الأحمر مثالا
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( التطبيقات النقدية على الموشحات الاندلسية – مرحلة بني الأحمر مثالا ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب صلاح مهدي ذياب , واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور لؤي صيهود فواز ، الى تسليط الضوء على الموشحات في عصر بني الأحمر . توصَّلت الدراسة الى نتائج عدة منها أنَّ الموشح ظهر في بلاد الأندلس ؛ استجابة للغناء الَّذي ظهر وانتشر بعد دخول العرب الى بلاد الأندلس , وخاصة بعد دخول الزرياب ونقله لطريقة الغناء من المشرق الى الأندلس , فاحتيج الى فن يتماشى مع النوبات الغنائية والموسيقى فجاءت الموشحات لتلبي هذه الحاجة وانَّ سبب نشوء الموشح في الأندلس ؛ يعود لحاجة فنية وموسيقية , وكذلك أثر الطبيعة في تكوين وانشاء الأجواء المناسبة لانتشار الغناء والمجون واللهو ؛ لما لطبيعتها الخلابة من منظر جميل يفتح النفوس ويطيب الارواح ؛ فتتأثر به الحياة الاجتماعية والثقافية في الأندلس وكذلك تطور الموشح في عصر بني الأحمر وظهر العديد من الوشاحين أبرزهم ابن الخطيب وابن الزمرك وابن خاتمة الَّذي كان أكثر الوشاحين نظماً , فقد طوروا في بنية الموشح , وكذلك أضافوا وأوجدوا اغراض توشيحيه جديدة لم تكن موجودة سابقاً . أوضحت الدراسة أنَّ التوشَّيح نمط من أنماط الكلام المنظوم انبثق في الاندلس في أواخر القرن الثَّالث الهجري أنَّ الموشَّح فنٌ اندلسي أصيل ابتدعه العرب في ظل ظروف اجتماعية خاصّة وعوامل بيئية معيّنة , ولم يعد هناك ما يدعوا الى الشَّك في هذه المقولة بين الباحثين على الرَّغم من شذور الآراء الَّتي ترى نسبة هذا الفن الى المشارقة بل انَّ واقع الامر أنَّ اهل المشرق كانوا بمثابة تلامذة للأندلسيين في هذا الشَّأن , إذ انبهروا بطرافته وعملوا على تقليده والنَّسج على منواله .