رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مخيلة الحرب في الشعر العراقي بعد 2003
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مخيلة الحرب في الشعر العراقي بعد 2003 كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (مخيلة الحرب في الشعر العراقي بعد 2003 ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب عبد الهادي حسين كامل ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور أياد عبد الودود عثمان الى تقصي مفهوم المخيلة من المعاجم العربية القديمة والأجنبية المترجمة ، والكشف عن الظواهر الفنية التي تميز الشعرية العراقية بعد 3002 ، والبحث في الكيفية التي يتلقى فيها مفهوم الحرب ن فضلا عن الكشف عن موضوع الحرب بموضوع إنساني ضمن ثيمات عامة متعددة . كشفت الدراسة عن أن مخيلة الحرب واحدة من التجديدات الداخلة على الأكاديمية العراقية في مجال النقد في الشعرية العراقية بعد 2003 فالمخيلة هي المنطقة القادرة على عمليات الإنتاج والتوالد وهي قوة تمتلك فاعلية في استثارة المبدع والكاتب لما تمتلكه من خصوصية سحرية فتشترك بجميع المجالات الانسانية المهتمة بالإبداع الأدبي ، وقد اختصت في مجال الحرب ؛ لأن الحرب واحدة من اهم المفاهيم الإنسانية التي دار حولها الفكر الإنساني تنظيراً وتطبيقاً لما كانت وسيطاً مهماً بين الحياة / الموت . توصلت الدراسة الى عدم وضوح مصطلح مخيلة الحرب لشحة التنظير النقدي له ، ولكونه مصطلح فلسفي النشأة والحاضنة ، نتج عن طريق التفكير الفلسفي المهتم بتقسيمات الحس المشترك للعقل الباطن ، ويمكن القول إن المخيلة هي المكان الوحيد القادر على صنع الإبداع الشعري ، وبطبيعة الحال هي لا تقتصر على الشعر بل على جميع المجالات والفنون الإبداعية ، فضلا عن استعصاء المكان الميثولوجي على المخيلة ، وجعلها تدور حول بماهيات خيالية افتراضية ، وقد أفادت المخيلة بصورة عامة من الفضاء الحربي الشعري القديم وأعادت القراءة بصورة عصرية تتمازج مع المعطيات الفكرية الداخلة على الشعرية العربية في العراق . بينت الدراسة انه ثبت في مخيلة الحرب ، أن الحرب موضوعة عامة وليست ظاهرة كما يسوق لها ، وتجلى ذلك على نطاق واسع في الشعر العربي بدعا من عصوره الأولى ، وأن الفلسفة القائمة عليها المخيلة هي التصرف في الظاهرة الشعرية كمعطي تخيلي وتخييلي ، وأن مخيلة الحرب بعد عام 2003 ، مخيلة مدركة للتهديد الكياني الداخلي لشخصية الفرد العراقي ، بسبب تاريخية الحرب الداخلة على ذهنية الفرد . أوضحت الدراسة أن المخيلة العربية بصورة عامة ، مخيلة مكانية ، وهذا ناتج عن وقوف الشاعر العربي القديم على الأطلال ، وإدراك حاجتها النفسية الملحة ، ويتركز عمل المخيلة النقدية على تفتيت المكامن الحداثوية ، مناصفة مع المخيلة الشعرية في كسر ورصد وصد الأيدولوجيات السابقة وإعادتها بطريقة تلائم التفكير العقلي المعاصر .