رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر الكتّاب في القرن الخامس الهجري
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر الكتّاب في القرن الخامس الهجري
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( شعر الكتّاب في القرن الخامس الهجري / دراسة تحليلية ) .بدأت المناقشة بقراءة سورة الفاتحة وقوفا على روح المرحومة الأستاذ الدكتور منى شفيق توفيق اذ كان من المقرر ان تكون هي المشرفة لهذه الرسالة ولكن قدر الله وما شاء فعل .هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة اسماء كامل منصور ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور علي متعب جاسم ، الى إبراز أثر شعراء الكتّاب الأدبي وإمكانياتهم في الجمع بين فني الشعر والنثر ، ورصد خصائص شعرهم وميزاته الفنية, وما ينتج عنه من تأثر وتأثير بشعراء آخرين في عصور مختلفة.توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن سمة العصر الثقافية كانت قد تركت آثارها واضحة في شعر الكتّاب في ذلك العصر الذي انماز بالتلاقح الثقافي بين الأمم, وقد تبين فيما سلف من استقراء الخصائص الفنية لشعر الكتّاب في القرن الخامس الهجري انهم كانوا مقلدين تارة ومجددين تارة أخرى, عوضًا عن ذلك فقد ارتبط غرض المديح عند الشعراء الكتّاب بحياة العصر السياسية الجديدة, وهو ما يمكن تسميته بالمديح السياسي الذي يطمح فيه الشاعر الكاتب إلى التغيير السياسي وهو ما ألقى بظلاله على المستويات الأخرى الاجتماعية, والاقتصادية, والثقافية.أوضحت الدراسة إن الشعراء الكتّاب عني بغرض الوصف حتى حتل مساحة واسعة في شعرهم إذ لم يتركوا شاردة ولا واردة الا ووصفوها وصفًا دقيقًا, ولعل السبب عائدٌ إلى التطور الذي لحق العصر, فكان من أكثر الأغراض التي تأثرت بالتغيرات التي أصابت الحياة فجاءت مختلفة صورهم عمّا كانت عليه سابقًا ، ورصدت الدراسة بعض الجوانب الفنية المتعلقة بالخصائص الفنية لشعر الكتّاب في ذلك العصر, والتي تمثلت بالحديث عن البنية للغة الشعرية وأهم ما يميزها عن اللغة الاعتيادية؛ فاللغة الشعرية فريدة وسر ذلك التفرد تعود إلى الطريقة التي يتبعها الشاعر في نظمه لأبياته الشعرية, واللغة بالنسبة للشاعر تعد متنفسه الوحيد التي بها ومن خلالها يعبر عمّا يحس ويمر به.بينت الدراسة أن الصورة الشعرية التي وظفها أولئك الشعراء, فقد انمازت بالتناص من الموروث الديني المتمثل بالقرآن والحديث الشريف, كما كانت ممتزجة بالحواس الخمس بوصفها حسية تارة, وذهنية ترتبط بالخيال تارة أخرى, وهو ما نلمسه جليًا في صورة التشبيه, والاستعارة, والكناية التي كانت معتمدة على أثر المخيلة وقدرتها على مداعبة ذهن المتلقي بما يحيله على التصوّر والتأثر في نهاية المطاف.