رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الحزب الشيوعي وأثره في إندونيسيا 1920-1965
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الحزب الشيوعي وأثره في إندونيسيا 1920-1965
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحزب الشيوعي وأثره في إندونيسيا 1920-1965) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب علي واثق احمد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور احمد ماجد عبد الرزاق ، الى التعرف على أثر الحزب الشيوعي في إندونيسيا خلال اربعة عقود ونصف .توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الحزب الشيوعي الاندونيسي قد كان لهُ الأثر الأساسي غير المباشر في إعلان الاستقلال الاندونيسي التام في العام 1949م ؛ إذ كان من ابرز نتائج ثورة مديون (Madiun) هو حصول اندونيسيا على استقلالها التام والنهائي عن التدخلات الهولندية التي طالت ما يقارب 350 عام مضت ،إذ أرغمت الولايات المتحدة الأمريكية على إصدار وعدا للإندونيسيين بمنحهم الاستقلال, بسبب الانتصارات الكبيرة التي حققتها حكومة الجمهورية الاندونيسية ضد الحزب الشيوعي الاندونيسي .بينت الدراسة ان الحزب الشيوعي الاندونيسي لم يحالفه الحظ في جميع ثوراته ومعاركه التي شنها ضد هولندا وضد من معها من الاعوان والانصار والذين كانت الولايات المتحدة الامريكية في طليعتهم , وقد استخدمت الولايات المتحدة الامريكية اقصى طاقاتها لنشر الدعاية والإعلام التي ساعدت في تشويه سمعة الحزب الشيوعي الاندونيسي , إذ أظهرت الحزب في تلك الدعاية والإعلام على انه حزب معادي للإسلام وانه قد أجرم بحقهم من خلال عمله على تشويه وتقطيع جثث القتلى من المسلمين , في حين تبين ومن خلال وثائق وزارة الخارجية الأمريكية بان الحزب كان بريء من كل تلك الأوصاف والاتهامات . اوضحت الدراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية برهنت عملها ذلك كونه يعد بمثابة الحل الأمثل لحماية الوجود الأمريكي الموجود في اندونيسيا , لان الحزب الشيوعي الاندونيسي كان مسنودا ومدعوما من قبل دول كبرى ومعادية للولايات المتحدة الأمريكية ومن ابرز تلك الدول كانت هي دولة الاتحاد السوفيتي ودولة الصين الشيوعية , لذا لم يكن أمامهم سوى القضاء التام على الوجود الشيوعي في اندونيسيا .