
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش بنية الاقفال والنهاية في قصص محمد خضير
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش بنية الاقفال والنهاية في قصص محمد خضير
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (بنية الاقفال والنهاية في قصص محمد خضير ) .
وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( سرى حسين كاظم ) ، الى التعرف على بنية الأقفال والنهاية في قصص القاص والروائي "محمد خضير"، وهو واحد من أبرز كتاب القصة العراقية السبعينية ومتن من متون السّرديّة العربية أثبت وقعه فيها بجدارة، ويتميز متنه القصصي بالإحكام والعمق والدقة بالبناء، وهو قاص مؤثر في عشرات المبدعين الذين خلفوه رؤية وإبداعًا .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها أن الإقفال والنهاية عنصران من عناصر العمل القصصي، ولابد لكل قصة من نهاية تنتهي إليها وإقفال تقفل به، وقد خلط أغلب النقاد والدارسين بين مصطلحي الإقفال والنهاية ونظروا إليها نظرة واحدة، بينما أنهما مصطلحان متطابقان ذهنيا (إدراكيا)، مختلفان إجرائيا ، وفي قصص محمد خضير إقفالات ذهنية جزئية متعددة تسبق النهاية الفعلية ، أما فيما يتعلق بنهايات القصص فتنتهي وتقفل كلها بغياب الزوج وانعدام الأمل في عودته. والأمر نفسه مع الاستهلال، إذ عمد القاص إلى ربط الاستهلال ببنية القصة ونهايتها.
وتوصلت الدراسة ايضا انه وفيما يتعلق بأنساق بناء الحدث وأثرها في تشكيل نهاية القصة وإقفالها ، فإننا وجدناه واضحا عند تحليلنا لقصة "البطات البحرية"؛ وذلك لأنها احتوت على بنيتين، بنية ظاهرية ، تمثلها الأمكنة المتتالية ، والبنية الأخرى باطنية ، وتمثلها ذكرى الإجهاض ، أما فيما يتعلق بالنسق الدائري وعلاقته بإقفال القصة ونهايتها ، فقد تمثل في قصة "ساعات كالخيول" إذ اتخذت هذه القصة من النسق الدائري أساسا في سير أحداثها إذ كتبت عن الزمن ، بالنسبة للزمن الذي كتبت فيه القصة، فالنسق مرتبط زمنيا بالنهاية ، إذ تبدأ القصة بالحدث الذي حصل في حاضر القصة متخذا جولته عبر الماضي عائدا مرة أخرى إلى الحاضر.
وأما فيما يتعلق باللغة وعلاقتها بإقفال القصة ونهايتها ، فوجدنا أن للغة علاقةً بإقفال القصة ونهايتها ، وذلك عن طريق التركيز على أبرز أنماط اللغة المستعملة من قبل القاص ، ومنها اللغة الشعرية التي تمثلت في القصة باستعمال الوصف الذي شمل مكونات الطبيعة التي تعد حوافز ومهيمنات لها أثرها في الوصول إلى النهاية ، لتأتي النهاية في اللقطة الأخيرة محققة الأقفال الذهني والخطي من جميع اللقطات الخارجية والداخلية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية