رسالة ماجستير في كلية التــــربية للعلوم الانسانية تناقش شرح كتاب الثمانيني
رسالة ماجستير في كلية التــــربية للعلوم الانسانية تناقش شرح كتاب الثمانيني
نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة ديالى شرح التصريف الثمانيني وهو من المصادر القيمة لدراسة الصرف العربي ، وهــــو أحـــد الشروح المتقدمة التي تناولت كتابًا في التصريف هو( التصريف الملوكي ) لعالم العربية الفذ (أبي الفتح عثمان بن جني) وهو أستاذ الثمانيني وتاتي اهمية الدراسة الموسومة بـ (شرح التصريف للثمانيني (ت442ه) دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة الحديث) للطالب ( رائد احمد عزيز ) أنَّ الصرفَ ركنٌ أساسِيٌ في أيةِ دراسةٍ ناجحةٍ ؛ لأنَّه ميزان العربية ، وبه تعرف الأصول من الزوائد الداخلة عليها، وهو علمُ الأبنية ، وعلم الإبدال والإعلال ، وعلم التخفيف والحذف .
وتضمنت الدراسة اربعة فصول بحث الفصل الأول أبنية الأسماء والأفعال وكسر أحرف المضارعة وأشتمل على ثلاثة مباحث الأول أبنية الأسماء ، والثاني أبنية الأفعال ، والثالث كسر أحرف المضارعة وتناول الفصل الثاني الإبدال والإعلال والإدغام وقد أشتمل على ثلاثة مباحث جاء الأول موسومًا بالإبدال ، والثاني موسومًا بالإعلال والثالث موسومًا بالإدغام وبين الفصل الثالث الزيادة والحذف وضم مبحثين الأول تناول الزيادة ، والثاني تناول الحذف.
وتوصلت الدراسة الى جملة نتائج من اهمها وافق المحدثون القدماء في المعاني اللغوية للصرف، والتي منها التحويل والتغيير، وكذلك يرون أنَّ مصطلح الصرف مرادف لمصطلح آخر هو(بناء الكلمة) لأنَّه ميدان علم الصرف و أظهرت الدراسة أنَّ ظاهرة(كسر أحرف المضارعة)، وإنْ كانت شائعة في لهجات بعض القبائل، إلا أنَّها لم تكن هي السائدة في لغة القرآن والنصوص الأدبية و وجود اختلاف بين المحدثين في زيادة حرف الألف طرفًا، فمنهم من يرى أنَّها للإلحاق والتأنيث وتكثير حروف الكلمة، ومنهم من يرى أنَّها بالإضافة إلى ما تقدم، أنَّها تكون للمد أو إطالة الكلمة أو إتمام بناء الكلمة. و وافق المحدثون الثمانيني فيما توصلوا إليه من تعليلات لبعض قضايا الإعلال، وخالفوه في البعض الآخر، إلا أنَّهم متفقون في الغاية من الإعلال وهي طلب الخفة والسهولة في النطق والانسجام بين الأصوات والهروب من الثقل و أكد البحث وعي الثمانيني بقانون المماثلة، وهذا ما يفسر ما ورد عنده من دراسةٍ لصيغة أفتعل عندما يكون تائها أحد أحرف الإطباق وهي(الطاء، والظاء، والصاد، والضاد)، كذلك إذا كانت تاء افتعل أحد حروفها(الدال، والذال، والزاي)، لذلك فقد درس الثمانيني ظاهرة المماثلة تحت مسميات منها الإدغام والإبدال.