
صحيفة لندنية تنشر دراسة لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية بعنوان مأزقُ التفرد: رأيٌ في تَحولاتِ الشعريةِ العراقيةِ المُعَاصِرة
صحيفة لندنية تنشر دراسة لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية بعنوان مأزقُ التفرد: رأيٌ في تَحولاتِ الشعريةِ العراقيةِ المُعَاصِرة
نشرت صحيفة القدس اللندنية دراسة للتدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور خالد علي ياس بعنوان مأزقُ التفرد: رأيٌ في تَحولاتِ الشعريةِ العراقيةِ المُعَاصِرة .
وجاء في الدراسة ان الخطاب الشعري العربي المعاصر حقق الكثير من الرسوخ الجمالي، من خلال قدرته على الانسلاخ وتغيير الهيئة، بما يتناسب مع المتغيرين الثقافي والجمالي، الذي يحيط بظروف إنتاجـــــه للوصول على مرحلة واعدة من الاستقرار واكتشــــاف الهوية، ولعل عودة سريعة بالذهن إلى تلك التحـــولات، منذ بزوغ فجر حداثة القصـــيدة مع السياب ومَنْ معــــه ممثلا بـ(قصيدة التفعيلة)، وصولا إلى المظاهر شديدة التجـــريب التي تحققتْ مع (قصيدة النثر) تؤكد مدى قدرتها على التواصل والتطور والتفرد، في إنتاج نص مغاير ومختلــــف بل منقطع عما سبقه جميعا .
وأوضحت الدراسة ان هذا الانقطاع بوصفه نوعا من بنية خاصة في الشعرية العراقية المعاصرة، يمكن أنْ نطلق عليها اسم (بنية تفرد) ليس في الشكل أو البنية فقط لأن التحولَ والتجدد وتجريب المغاير والجديد والمختلف بل وحتى الغريب، أمرٌ صحي تماما، بل هو الذي يجب أنْ يكون، بوصفه من أهم سمات الأجناس الأدبية، لقد حققت قصيدةُ النثر اليوم نجاحا باهرا، بوصفها جعلت لغة تعتمد الوزن المبني على تركيب الأصوات والحركات، قادرةً على مغايرة أصولها الجمالية، بأن ناغمت إيقاعها مع المقطع والنثر بشكل هارموني معبر عن الذات والعالم ، غير أن هذه الحقيقة لا تعني أفول ما سواها من أشكال القصيدة الحديثة مثل: القصيدة العمودية وقصيدة الشعر وقصيدة التفعيلة؛ لهذا نجدنا متمتعين متناغمين مع تجارب شعرية كثيرة يجمعها الشعر والنغم والموسيقى واللغة الجميلة، ويفرقها الشكل أحيانا على اختلاف المرحلة والجيل والثقافة والتقانة الفنية، كما في استماعنا/ قراءتنا لتجارب مثل: السياب والبياتي ونازك والجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد وسعدي يوسف ولميعة عباس عمارة وكاظم الحجاج وخالد الداحي وإنمار الجراح وآمال الزهاوي وأمل الجبوري ووفاء عبد الرزاق وأجود مجبل وعلي الإمارة وإبراهيم الخياط وعارف الساعدي وعمر السراي وعلي فرحان وغرام الربيعي وأمير الحلاج، وغيرهم الكثير .