
في إطار التعاون بين جامعتي ديالى ودهوك كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم محاضرة علمية في كتابة الرسائل في العصر الآشوري الحديث
في إطار التعاون بين جامعتي ديالى ودهوك
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم محاضرة علمية في كتابة الرسائل في العصر الآشوري الحديث
في إطار التعاون العلمي والأكاديمي المشترك بين جامعتي ديالى ودهوك، أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ، المحاضرة العلمية الموسومة بـ ( كتابة الرسائل في العصر الآشوري الحديث ٩١١-٦١٢ق.م ).
تهدف المحاضرة التي أدار جلستها الاستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر العباسي ، وألقتها التدريسية من كلية العلوم الإنسانية في جامعة دهوك الدكتورة زيار صديق رمضان ، الى التعرف على حقبة مهمة من التأريخ القديم لحضارة وادي الرافدين في العصر الآشوري .
بينت المحاضرة أن للمراسلات دور كبير في تنظيم شؤون الإمبراطورية من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، إذ كانت بمثابة الرابط الحيوي بين الملك والموظفين من حكام المقاطعات والاقاليم ، سميت الامبراطورية الآشورية بإمبراطورية الاتصالات فقد اعتمدت سياسة الملوك الآشوريين على الإدارة المركزية ، خاصة الأقاليم التي اصبحت تحت نفوذ السيادة الآشورية ومن بينها بلاد عيلام ، واناضول ، وبلاد الشام القديم .
وضحت المحاضرة أن الرسائل استعملت مصدراَ لتباين الأحداث السياسية ، فالرسائل الموجهة الى الملك في كثير من النواحي على طرفي نقيض بالنسبة الى النقوش الملكية ، بينما تركز النقوش الملكية بشكل مكثف على الملك وأعماله ، وكانت الرسائل تربط كل شيء بالملك ما عدا تفاصيل حملاته ، أن هذه الرسائل هي مصادر فريدة للأحداث التي حصلت خلال عهد الملك ، وبشكل مشابه فإن النقوش قد تمت بشكل فني من أجل إعجاب المتطلعين عليها في المستقبل ، وقد كانت الرسائل المصر المباشر والمكتوب لإيصال معلومات بأقرب وقت الى الملك مقارنة بالمعلومات الموجودة في النقوش والمنحوتات ، كما أن الرسائل في أغلب الأحيان تبين حقائق عند المرسل أو المتلقي ، وذلك للحصول على معلومات والأحداث المترابطة بين الطرفين .
أكدت المحاضرة العثور في مدينة نينوى على نحو 1200 رسالة معظمها مكسورة وجميعها تعود الى القرن السابع ( ق . م ) وعلى الأغلب المراسلات المتبادلة بين الآشوريين والعيلاميين كانت في تلك الحقبة (639- 911 ) ق . م .