كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المقامات نشأتها وتطورها
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في المقامات نشأتها وتطورها .
هدفت الندوة التي قدمها المدرس الدكتور احمد ناجي نايف, وناقش محاورها الطالب حسين علي حسين والطالبة فاطمة عباس سلمان الى تسليط الضوء على المقامات العربية واثرها في الشعوب .
وأوضحت الندوة ان نشأة المقامة كانت مشرقية اما الذي لا اتفاق عليه فهو زمن هذه النشأة وصاحب الفضل فيها, فمهما يكن من شأن الاختلاف حول منشأ المقامات فأنه يدور حول ثلاثة أسماء كبيرة في تاريخ تراثنا الادبي والفكري عاش أصحابها بين القرنين الثالث والرابع الهجري وهم بديع الزمان الهمذاني وابن دريد وابن فارس .
بينت الندوة ان من اشهر رواد المقامات هو بديع الزمان الهمذاني الذي كان ادبياً عالماً مثقفاُ بثقافة كبيرة مستوعباً اغلب الكتابات التي انشأها السابقون, وفكرة المقامات بصيغتها وشكلها المعروف هو صاحبها ويعود له الفضل في إعطائها المعنى الاصطلاحي بين الفنون النثرية في الادب العربي, وقد لاقت مقاماته قبولاً في نفوس معاصريه, وكان بديع الزمان (357هـ- 398هـ ) وأبو القاسم الحريري ( 446هـ 515هـ ) من ابرز كتاب المقامات في العصر العباسي .
عرفت الندوة المقامات لغةً بأنها المجلس والمقامة في الادب هي قصة تدور حوادثها في مجلس واحد, اما عناصر المقامة الأدبية فهي الراوي ومهمته يقوم برواية احداث المقامة وهو نفسه المؤلف, اذ انه وضع اراءه عن المجتمع والبيئة على لسان الراوي, والبطل هو وضع كاتب المقامة البطل على أساس كنيته ونسبه الى مدينته من دون ذكر اسمه, وهذا البطل يقوم بتنفيذ كل الحيل والخبث للحصول على ما يريد, اما الحدث فلكل مقامة حدث يشد اليها قراء المقامة والمستمعين اليها ,ولعل الكدية هي الغرض المهم في المقامات فنرى البطل يحث خطاء الى حديث يجد الفريسة والصيد السهل الذي ينخدع بألفاظه واسلوبه المنمقين فيقع في الشرك المنصوب له .