
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في فتح مكة سنة 8 هجرية دروس وعبر
كتب /إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في فتح مكة سنة 8 هجرية دروس وعبر .
هدفت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد نضال عبدالجليل حسين, الى تسليط الضوء على فتح مكة سنة 8 هجرية .
وتطرقت الندوة الى أن قرار الرسول صلى الله عليه واله وسلم بفتح مكة كان دليلاً على قدرة المسلمين على تحقيق النصر ، وتأكيداً على ان المسلمين لم يصبهم الوهن ، ففي رمضان من العام الثامن للهجرة ، قرر الرسول (ص) القيام بعمل حاسم ازاء قريش بعد أن أخلت بعهد الحديبية فامر الرسول اصحابه بالتجهيز للحرب دون ان يعين الجهة التي يقصدها المسلمون أمعاناً بالكتمان والسرية ، وفي اليوم العاشر من رمضان ، خرج الرسول (ص) من المدينة في جيش كثيف بلغ عشرة الاف مقاتل ، ودخل المسلمون مكة وامرهم رسول الله ( ص ) بأن لا يقاتلوا الامن يقاتل، ولما نزل الرسول (ص ) مكة واطمأن الناس ، خرج حتى جاء الى البيت فطاف به وفي يده قوس حطم به الاصنام والاوثان وتسارع اهل مكة معلنين اسلامهم بين يدي النبي ( ص ) بعد اعلان العفو عنهم على الرغم من قدرة الجيش الاسلامي على النيل منهم ، وكان الهدف نصر المسلمين دون قتال ، ودخول مكة في الاسلام ، واتباع الكتمان والسرية .
بينت الندوة ان الله سبحان تعالى أراد أن يدخل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والمؤمنون مكة فأتحين لها منتزعيها من ايدي قريش، ومطهريها من الاوثان، معيدين لها مكانتها الاولى في الامن والطهارة وذلك في 20 من رمضان سنة 8 للهجرة ، ويسمى فتح مكة أيضا : بالفتح الاعظم والفتح المبين, كما كان السبب المباشر في فتح مكة هو صلح الحديبية ، فبعد أن تعاهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )مع قريش في ذلك الصلح حرية انحياز الافراد والجماعات الى الطرف المختار ، والدخول في دينه ومعتقده فمن اراد ان يدخل في حلف قريش دخل فيه ، وان اي اعتداء على اي قبيلة متحالفة مع احد الطرفين يعد اعتداء على الطرف الاخر .

