كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مساهمة التكنولوجيا في حل مشكلة التغير المناخي في العراق
كتب/ إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، عقدت وحدة الأبحاث المكانية في الكلية ندوة في مساهمة التكنولوجيا في حل مشكلة التغير المناخي في العراق.
أكدت الندوة التي أدارها مسؤول وحدة الأبحاث المكانية الأستاذ الدكتور محمد يوسف حاجم، وناقش محاورها المدرس المساعد عقيل عبد الستار سعيد أن الثورة التكنولوجية غيرت حياتنا بكل تأكيد فيمكن القول إن التكنولوجيا في عالمنا سلاحا ذي حدّين، فبالرغم من فوائدها العظيمة والكبيرة في تطوير العالم وتسهيل الحياة، إلا أنّها كثيرة المساوئ والسلبيات. وأن تحديات اخرى بدأت تهدد البيئة وصحتنا مع تقدم الثورة الرقمية فإدمان البشرية للأنترنت له تكلفة بيئية عالية وحتى الاجهزة الحديثة الاصغر والاكثر استخداما (هواتفنا الذكية) لها بصمة كربونية خاصة بها، فنحن لا نستطيع العيش دون تكنولوجيا الان، ولكن هل يمكن ان تكون التكنولوجيا جزء من حل مشكلة التغير المناخي. نعم بكل تأكيد حيث تقوم الدول والبلدان من خلال التحول نحو تكنولوجيا أكثر استدامة والمعروفة باسم الطاقة النظيفة وهي الطاقة التي يتم تجديدها بشكل طبيعي مثل ضوء الشمس والرياح والأمطار والمد والجزر والأمواج والحرارة مما يعكس تأثيرا إيجاب يا للغاية للتكنولوجيا على البيئة، فضلا عن التكنولوجيا الذكية والسيارات الكهربائية وإزالة ثاني أكسيد الكربون.
ركزت الندوة على إيجابيات التكنولوجيا، إذ على الرغم من التأثير السلبي للتكنولوجيا على البيئة، يتحرك العالم للحد من تلك التأثيرات المناخية بكل الوسائل الممكنة وتعد التكنولوجيا احد أهم تلك الوسائل، فقد تزايد الاهتمام العالمي بتغير المناخ إلى تطوير تكنولوجيا بيئية جديدة تهدف إلى المساعدة في حل بعض أكبر المخاوف البيئية التي نواجهها كمجتمع من خلال التحول نحو تكنولوجيا أكثر استدامة، وتُعرف باسم التكنولوجيا “الخضراء” أو “النظيفة” وهي تقليل أي مؤثرات بشرية على البيئة عن طريق التطور التكنولوجي أو التقنيات وتشير إلى تطوير تقنيات جديدة تهدف إلى الحفاظ على البيئة واستهلاك الموارد أو مراقبته أو تقليله .
خرجت الندوة بتوصيات عدة منها ضرورة تعزيز أثر البحث العلمي لتقديم الاقتراحات والحلول المناسبة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية على البيئة، ودعم الطاقة المتجددة كمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والحد من التغيرات المناخية، ونشر الوعي الثقافي البيئي في استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية واستخدام وسائل النقل الخاصة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، ويجب ان تدرس مادة البيئة في المدارس والجامعات لنشر الوعي البيئي، ووضع حد للزحف العمراني للتعدي على المساحات الزراعية وتحويلها الى سكني، والاهتمام بالأحزمة الخضراء واسترجاع الغابات حول المدن .


