
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة التعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة للدراسة المسائية
كتب /إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في لتعليم في عصر الثورة الصناعية الرابعة للدراسة المسائية .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور حسام يوسف صالح أن في بداية عام 2016م أن مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، وهو مصطلح يشير إلى التكامل بين ثلاث كلمات موجهة وهي (الثورة – والصناعة -والجيل الرابع)، إذ يقصد بكلمة ثورة: محاولة التغيير الكامل والجذري لما هو واقع الآن من أنظمة تعليمية وإدارية، بينما يقصد بكلمة الصناعة: الظهور من خلال مؤسس منتدى الاقتصاد العالمي كلاوس شواب، والرابعة: يقصد بها أنها جاءت بعد ثلاث ثورات متتالية وعلى مدى قصير، حيث أسهمت هذه الثورة في تحقيق التنمية التكنولوجية المستدامة بسرعة زمنية فائقة، كما ساعدت على تطور نظم وأساليب التفكير، واتخذت من العقل البشري منحى جديداً ليبتكر ويبدع في إدارة المؤسسات بصورة رقمية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات هذه الثورة.
وعرفت الندوة الثورة الصناعية على أنها: الثورة التي تعتمد على الثورة الرقمية والتي تصبح فيها التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من ممارسة أعمالنا اليومية والحياتية، وتتميز بانتشار التكنولوجيا في عدد من المجالات بما في ذلك الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والحوسبة السحابية والتكنولوجيا الحيوية وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد, كما أن هناك مجموعة من المصطلحات التي بدأت تتنامى إلى أسماعنا منذ ظهور الثورة الصناعية الرابعة ومن هذه المصطلحات: منتجات وسائل التواصل الاجتماعي social media production وتتضمن: الأجهزة النقالة والمحمولة والكفية وأجهزة المراقبة, المنتجات المتعلقة بحفظ البيانات ومعالجتها data production: وتشمل أنظمة التعلم الذكية، وبيئات التعلم الافتراضية، وإنترنت الأشياء، أو المنتجات والخدمات اللحظية، وتحليل البيانات الضخمة، والخدمات عن بعد، وشخصنة الخدمات، ومراقبة المنتج الخ .
وتطرقت الندوة الى التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة إذ يشير هذا المصطلح إلى عملية التدريب المستمر على متطلبات واحتياجات الثورة الصناعية الرابعة، وعليه فإن رؤية التعليم سوف تشهد تغييراً في أهداف التعليم ومضمونه، ومنتجاته؛ فالتعليم لم يعد قاصراً على الحصول على شهادة لننال بها وظيفة في المستقبل، فإذا كانت الوظائف والمهن نفسها تتغير فيجب أن يقوم التعليم على التوافق، والإبداع والابتكار، والاستقلال، والتعاون، والقدرة على العمل الجماعي، وغيرها من المتطلبات التي تساعد المتعلم على التكيف في المجتمع الرقمي, ولما كان من الصعب التنبؤ بما سيحتاج إليه خريجو المدارس في المستقبل، فإنه ينبغي أن تؤدي إصلاحات نظام التعليم إلى إعداد خريجين قادرين على العمل في ظروف سريعة التغير، وأن يتوافر فيهم أكبر قدر ممكن من المرونة والقدرة على التكيف .


