كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الإمام الحسين ثورة أخلاقية -الدروس المستوحاة منها
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الإمام الحسين ثورة أخلاقية -الدروس المستوحاة منها
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي لجامعة ديالى لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، الذي يقام تحت شعار (الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم الجغرافية ندوة بعنوان (الإمام الحسين عليه السلام ثورة أخلاقية-الدروس المستويات منها).
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ الدكتورة اسراء هيثم احمد، أن الدروس والمعطيات في ثورة عاشوراء الحسين (عليه السلام)، تنوعت بتنوع الأهداف التي تحققت بعد استشهاده (عليه السلام)، فبالإضافة إلى كونها ثورة للحرية والخلاص فهي أيضا ثورة للتربية الروحية والأخلاقية وبناء الذات ثورة خاصة لبناء مجتمع متكامل من كل النواحي، تلك الدروس تجسدت في أكثر من موقف في هذه الثورة العملاقة التي ترسخت مبادئها في عقول وقلوب عشاق الإمام الحسين (عليه السلام).
أظهرت الندوة أن ثورة عاشوراء كانت عنصر الطاعة والاحترام الأسري بين الحسين(عليه السلام ) وأهل بيته من جهة وبينه وبين أصحابة من جهة أخرى إذاً فالتربية الأخلاقية كانت إحدى أسلحة ملحمة عاشوراء، باعتبارها أهم الأهداف التي سعى الإمام الحسين(عليه السلام ) لإبرازها في ذلك الموقف الصعب ليبرهن للعالم ان لهذا الكيان قدسية خاصة وبصلاحها سيصلح المجتمع لذا يجب الدفاع عنها والحفاظ عليها، وفي هذا الشأن هنالك شواهد عجيبة ودروس متعددة لمسناها في ثورة عاشوراء لعل من أبرزها موقف الإمام الحسين(عليه السلام ) وهو في الرمق الأخير حينما سمع أحد الجنود يقول عليكم بالخيام، هنا وعلى الرغم من ألم الجراح لكنه لم يتخلى عن الدفاع عن حرمة فأصبح يجود بنفسه لأجل الوصول إليهم.
بينت الندوة إن هناك حادثة أخرى هي وصية الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أخته زينب (عليها السلام) قبل ان يقاتل القوم وهنا أوصاها بالستر وعدم الخروج إلى ساحة المعركة بعد استشهاده ثم أوصاها بالعيال هذا المواقف هي رسالة واضحة تدعونا جميعا لضرورة الحفاظ على أسرنا ومتابعتهم بشكل مستمر خصوصا بعد انتشار التقنيات المخيفة التي غزت مجتمعنا المحافظ وأصبحت خطر يهدد وحدة الكيان الأسري.




