كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) دروس وعبر
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة في مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) دروس وعبر.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور حسام نجم الدين عبد، ان بذكرى مولد أشرف الخلق، وخاتم الأنبياء والمرسلين، نبي الرحمة المُهداة، الذي وصفه الله تعالى، بقوله الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، «كان مولده الكريم، بعثا لأمة حية تصلح لوراثة الدنيا، بفضل رسولنا العظيم، ومن انتمى إلى أمته، تلك الأمة التي ترفع شعار الوحدة والعدالة والمساواة، فلا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، بوصفها أمة قوامها العلم والعمل»، مشيرا إلى أن الرسول الكريم لم يترك لنا ميدانا من ميادين الحياة الإنسانية إلا وبين ما ينبغي أن يكون حالنا فيه عليه، سواء أكان ذلك في ميادين السياسة أو الاقتصاد أو الإدارة أو علم الاجتماع أو التربية أو غيرها من الميادين والعلوم الأخرى.
بينت الندوة «بمولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عليه، ولدت أمّة عرفت الحق فأقامته، وعرفت الصلاح فالتزمته، فـجاءت رسالته الطاهرة، مخرجا للبشرية من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم والضياء، فكانت رسالة عمادها الإيمان بالله وحده، قوامها الوسطية والاعتدال، لغرس بذور الخير ومكارم الأخلاق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمع متماسك متآخٍ»، أن الالتزام بسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم العطرة، التي تمثل منهجا متكاملا لحياة بذكرى مولد النبي مع بداية العام الجامعي، يكتسب أهمية خاصة، حيث «تبتهج الجامعة بعودة أبنائها الطلبة واستقبال طلبتها المستجدين، لتستمر مسيرة العطاء والبناء فيها، تجسيدا لرسالة رسولنا الكريم، التي حثت على طلب العلم والاجتهاد في العمل والإخلاص فيه».
اوضحت الندوة العلمية، ان الرسول الكريم أسس حضارة أعادت للإنسان إنسانيته، كما حفظت هذه الحضارة للإنسان كرامته، ووافقت فطرته، فكانت دعوته الشريفة تحفل بالدنيا كما تحفل بالآخرة، أن من واجب المؤسسات والجامعات والناس عامة العمل على إحياء منهج صاحب الذكرى ورسالته في الحياة، بوصفها أمانة أستأمننا الله عليها، وذكرنا بها الله سبحانه وتعالى في مقام الامتنان على أمته، وعليه جاء قوله الكريم «لقد مَنّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين».
أوصت الندوة بضرورة الاقتداء بأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعرف ما كان عليه الناس انذاك، والإفادة والعمل من الدروس التي قدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال اتّباعه والاقتداء بسنته الشريفة في جميع شؤون الحياة»، والحفاظ على وطننا وحمايته وبنائه والذود عنه».