
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الأمن البيئي في العراق بين النظرية والتطبيق
كتب/ إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الأمن البيئي في العراق بين النظرية والتطبيق .أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور حسين عبد المجيد حميد ، أن الأمن البيئي يعد من الجوانب ذات الأهمية الكبرى في العراق، إذ يمكن أن يعكس الامن البيئي تأثيرات مختلفة على الأمن الوطني، وذلك لما تواجهه البيئة العراقية من تحديات عديدة، منها ما يتعلق بتلوث الهواء والماء ، فضلاً عن إزالة الغابات وجرف التربة وتصحرها، وما تطرحه المعامل المختلفة فضلاً عن تزايد اعداد السيارات وما تطرحه عوادمها ، وهذه المشاكل البيئية إذا ما اهملت دون معالجة او حلول فإنها ستؤدي الى عواقب وخيمة قد تنعكس على صحة سكان الدولة ، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على القطاع صناعي ، والزراعي ، والاقتصادي .وضحت الندوة أن السنوات الاخيرة شهدت تفاقم مخاطر الأمن البيئي التي يواجهها العراق ويعود السبب في ذلك الى تبعات سنوات من الحروب والاحتلال والعقوبات الاقتصادية الامر الذي ادى الى تدهور بيئي واسع النطاق، بما في ذلك تلوث المياه والهواء، وتآكل التربة، والتصحر، وإزالة الغابات، وقد ادت هذه المشاكل البيئية الى تأثيرات سلبية متزايد على المجتمع والاقتصاد والأمن القومي العراقي، اذ تعد التكاليف الاقتصادية لانعدام الأمن البيئي في العراق كبيرة، فقد شهدت الدولة انخفاضاً في الإنتاج الزراعي وشحة في المياه العذبة لسنوات متفرقة ، وكلاهما كان لهما تأثير كبير على النمو الاقتصادي، ويمكن ملاحظة آثار انعدام الأمن البيئي في العراق على صحة المواطنين .بينت الندوة أن من جملة الاجراءات التي شرعة الحكومة العراقية على اتخاذها لتحقيق الامن البيئي وفق ما تضمنه البرنامج الحكومي خطوات عدة لمعالجة مخاطر الأمن البيئي التي تواجه البلاد، فقد أعطت الحكومة الأولوية لحماية البيئة ودمج الاعتبارات البيئية في استراتيجيتها للأمن الوطني ويشمل ذلك إنشاء وحدة للأمن البيئي داخل وزارة البيئة العراقية، وكذلك تنفيذ استراتيجية شاملة للتكيف مع تغير المناخ.أوصت الدراسة بضرورة أن تتخذ الحكومة العراقية خطوات لتحسين الأمن البيئي من خلال تطوير مصادر الطاقة المتجددة واعتماد ممارسات زراعية أكثر استدامة، وتعمل الحكومة أيضاً على الحد من التلوث البيئي، من خلال إدخال لوائح وقوانين جديدة، وتشجيع استخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة .


