كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في القضاء على الفقر الأسباب والمعالجات
كتب/ إعلام الكلية :عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة في القضاء على الفقر – الأسباب والمعالجات. أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور زياد طارق حاتم، أن الفقر يعد من أكثر المشاكل والتحديّات التي يُواجهها الإنسان في حياته، لأنّه يجعله في حالة عوزٍ دائم، ولا يستطيع تلبية أدنى احتياجاته حتى الضرورية منها، ولهذا يُعدّ الفقر من أعظم الابتلاءات في الحياة، خصوصًا أن الفقير قد يشعر بالجوع والعطش ولا يستطيع أن يجد ما يسدّ رمقه، كما يشعر بالعجز والمرض ولا يستطيع شراء الدواء بسبب فقره، لهذا كان علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- يقول دائمًا: “لو كان الفقر رجلًا لقتلته”، والفقر ليس مجرّد حالة فردية في المجتمع، بل قد يُصيب أُسر وعائلات ممتدة ومجتمعات، كما قد يُصيب دولًا بأكملها فلا تستطيع أن تُوفر لمواطنيها أقل الخدمات. وضحت الندوة أن الفقر يحتاج إلى تكاتف الجهود الدولية للتقليل منه، ويكون هذا بمساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة، وتحسين معيشة المواطنين فيها وتلبية احتياجاتهم، وبناء المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية والجامعات، كما يجب توفير فرص عمل للجميع؛ لأنّ العمل يدرأ الفقر عن صاحبه، ويمنحه سببًا للرزق، كما يجب تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء بفرض ضرائب على الأغنياء وإلزامهم بدفع زكاة أموالهم للفقراء لأنها حقٌ لهم، وهذا بالضبط ما جاء به الإسلام، حيث جعل للفقراء والمساكين حقٌ في أموال الأغنياء، وهو حقٌ ملزم وليس مجرّد تخيير. الفقر يجعل الفقير يرى أبناءه ينظرون إلى الأشياء ولا يستطيعون امتلاكها، فيتسلل الحزن إلى قلبه.