
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في التطور المهني في مجالات العلوم الانسانية
كتب/إعلام الكلية: عقدت وحدة التأهيل والتوظيف والمتابعة في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة في التطور المهني في مجالات العلوم الانسانية .هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور عبدالحكيم طلب جعفر، إلى تسليط الضوء على التطور المهني في مجالات العلوم الانسانية، إذ تُعد دراسة العلوم الإنسانية مفتاحاً لفهم الذات والمجتمع، فهي طريقة لفهم وتوضيح القيم والثقافات والعلاقات الإنسانية التي تشكل أساس الحضارات, وذلك من خلال دراسة التاريخ والتعرف على الأفكار الفلسفية وعلم النفس وأنواع الفنون في مجتمع، وتصبح الأفراد أكثر قدرة على تحليل القضايا المعقدة والتعاطف مع الآخرين والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم .أكدت الندوة أن العلوم قد تطورت عبر العصور لتشمل مجالات متنوعة مثل الأدب واللغات والفنون مما ساهم في بناء أساس فكري وثقافي للمجتمعات، وكانت الفلسفة أول من طرح أسئلة حول القيم الإنسانية والوجود، ففي حين وثّق التاريخ الأحداث الإنسانية وربط الماضي بالحاضر, وتعد دراسة العلوم الإنسانية في الجامعات وخاصة في كليات الآداب والتربية للعلوم الإنسانية فرصة لفهم عميق وشامل للمجتمع والثقافة الإنسانية، التي تهدف تلك الدراسات إلى تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل وفهم العلاقات المعقدة بين الأفراد والمجتمعات , ففي البرامج الأكاديمية للعلوم الإنسانية تتم تدريس مجموعة متنوعة من المواد التي تُغطي جوانب مختلفة من التجربة الإنسانية، مثل مادة التاريخ التي تشرح تطور المجتمعات البشرية والأحداث التي شكلت العالم كما نعرفه اليوم،, وتُعد تلك المواد أساسًا لتطوير المهارات التي تحتاجها المجتمعات الحديثة من التفكير النقدي والتحليل الموضوعي إلى التواصل الفعّال والتفاعل بين الثقافات المختلفة .أوضحت الندوة إن دراسة العلوم الإنسانية تعد من الركائز الأساسية لفهم المجتمع والثقافة بشكل أوضح وأعمق، وإن تخصصات العلوم الإنسانية لا تقتصر على المجالات التقليدية فقط بل تشمل أيضاً مجالات حديثة مثل الإعلام والأنثروبولوجيا الذي يهتم بدراسة الإنسان في مختلف جوانبه الثقافية والاجتماعية والتاريخية لفهم التنوع الإنساني وتاريخ البشرية، وذلك يجعل خياراً مثالياً للطلاب الذين يسعون لفهم شامل للإنسان والمجتمع, كما تساهم في إعداد أفراد قادرين على معالجة المشكلات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجههم, وأداة أساسية في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقديرًا لقيمة الإنسانية .



