
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الطبقة الحاكمة في دولة سبأ في عهد ملوك سبأ وذي ريدان
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعةديالى، ندوة في الطبقة الحاكمة في دولة سبأ في عهد ملوكسبأ وذي ريدان (القرن الأول حتى القرن الثالث الميلادي) .هدفت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد أنس مقداد جاسم، الى التعريف بمملكة سبأ وبأهم حكام تلك المملكة، فهي احدى اقدم الممالك في جنوب شبه الجزيرةالعربية (اليمن)،وكانت تتمتع بموقع استراتيجي ومكانةاقتصادية وسد مأرب من اعظم الانجازات الهندسية فيالتاريخ القديم بنى لتنظيم المياه وتوفير الري للأراضيالزراعية مما ساهم في ازدهار الزراعة و الكتابة التي كانتتستخدم بالخط المسند .أظهرت الندوة أن المدة من القرن الاول وحتى القرن الثالثالميلادي مرحلة شهدت فيها الدولة السبئية احداثا ومتغيراتمن سياسية واجتماعية فعلى المستوى السياسي تعرضتالدولة السبأية لصراعات الدامية مع دولة حٌمَيِّر (بني ذيريدان) من اجل فرض السيطرة والهيمنة السياسية مما دفعبملوك هذه المرحلة من الجانبين السبئي والحميري بأنيطلقوا على انفسهم لقبآ مزدوجا هو (ملوك سبأ وذيريدان)، فبدأت ملامح المجتمع السبئي تتغير بوضوح منخلال تعزيز الاستقلالية فبرزت مؤسسة الاقيال والاذواء(الامراء المحلين) بروزا عظيما وقلت هيبة الدولة المركزية فيالعاصمة مأرب وظهرت صنعاء كعاصمة ثانية لسبأ وتفتتالسلطات السياسية وتعددت المناصب والوظائف .بينت الندوة ان ملامح المجتمع السبئي بدأت تتشكل بصورةاكثر وضوحا عندما برزت سلطة الاقيال والاذواء (الزعماءالمحلين) بروزا عظيما وكان الملك الذي يأتي على رأس الطبقةالحاكمة في هذه المرحلة يستمد شرعيته من سلطته منالالهة فهو وكيل الالهة على الارض فالملك هو القائد الاعلىلجيش ويقود الحملات العسكري’ ،وبعده امراء وزعماءالادارات المحلية (الاقيال) القيل يأتي بعد الملك بالمرتبةالقيادية والقيل حاكم محلي بمثابة الملك يتبعه شعوبفالاقيال كالملوك ويأتي بعده الاذواء مفردها ذو لقب قديمحملة زعماء او امراء الجماعات الصغيرة في المناطق التي لاتتسم بالاتساع ويأتي بعدها القادة العسكرين فلم يكندورهم في حفظ الامن وتحقيق السلام وانما اصبح الجيشفي موقف دفاعي تارة وهجومي تارة ويأتي بعدها رجالالدين الذين احتلوا مكانة متميزة في الهرم الاجتماعيفالكاهن طبقة وراثية متميزة من الرجال والنساء الذينيسيرون امور المعابد والمحافظة على ممتلكاتها والعنايةالكاملة بها ويأتي بعدها موظفو الدولة الذين يقومونبالأمور الادارية وخلاصه القول ان الاحوال السياسية التيعاشتها سبأ في هذه المرحلة تداعيات ايجابية وسلبية فيان واحد وكما كان للحرب المستمرة اثارا على المجتمع منجراء عمليات التدمير والنهب المتواصل تلك الظروف المترديةمكنت الملك آلَحٌمَيِّريِّ (ياسر يهنعم) وابنة (شمريهرعش) فينهاية القرن الثالث الميلادي في الوصل الى مأرب واعلاننفسة ملكا على دولة (سبأ وذي ريدان) وبذلك تنطوي صفحةمن تاريخ دولة سبأ ..



