
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة ثقافية في المدرسة المستنصرية دراسة تاريخية
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة ثقافية في المدرسة المستنصرية دراسة تاريخية هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور عبدالحكيم طلب جعفر، إلى تسليط الضوء على الارث الحضاري العلمي والتربوي لمدينة بغداد عبر مراحل الحقب الزمنية من تاريخ الدولة العربية الإسلامية، كان الأساس المتين في المدرسة المستنصرية، وأن تمكن شؤون المدرسة فقط في معين المعتصمين فريستهم من قبل الخليفة العباسي المستنصر بالله، إذ كانوا من العلماء وسلاطين الأمة العربية والإسلامية في مختلف العلوم والفنون، ويتمتعون بشروط يقبلها الطلاب النابهين والمتميزين فيها، وكان له تأثير المدرسة والأساس الكبيرة تكون للمتميزين من يتعلمون والطلبة الإسلامية في العالم. بينت الندوة ان دراسة فقه المذاهب الإسلامية الأربعة كان بأماكن مستقلة في المدرسة المستنصرية، وتهتم بدراسة علوم القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة والفرائض وعلوم اللغة العربية والطب والهندسة وغيرها من العلوم العلمية والنقلية في مؤسسة واحدة يشير إلى التطور الكبير في نظام التربية والتعليم في تلك الحقبة الزمنية، فتعد المدرسة المستنصرية التي أنشئت على يد الخليفة العباسي المستنصر بالله من أقدم المدارس العربية الإسلامية، والآثار العلمية المهمة التي قامت بتدريس الفقه الإسلامي بحسب المذاهب الإسلامية المعتبرة وخرجت الكثير من العلماء والأدباء الكبار في مختلف المجالات منذ نشأتها، وقد تغيَّر اسمها من المدرسة المستنصرية إلى الجامعة المستنصرية التي كانت تستقبل الطلبة من مختلف الأقطار العربية للدراسة فيها. أضافت الندوة أن المدرسة المستنصرية اهتمت بالوقوف أمام التيارات الفكرية المعادية للإسلام حتى أصبحت مثالاً يحتذى به؛ فتأسست مدارس عديدة على غرارها، وكانت مقصد العلماء والأدباء من جميع أنحاء العالم آنذاك فكان لها أثر كبير في الثقافة الإسلامية. وكان يُدّرَس فيها أنواع العلوم فضلا عن علم الحساب والطب وغيرها من العلوم, وسميت بتلك الاسم نسبة إلى مؤسسها الخليفة العباسي المستنصر بالله الذي أنشأها في الجانب الشرقي من بغداد على ضفة نهر دجلة لا تزال قائمة إلى اليوم، وقد شرع المستنصر ببناء المدرسة في سنة 625هـ /1227م وتكامل بناؤها سنة 631هـ/1233م على مساحة 4836 مترا مربعا على شاطئ نهر دجلة بجانب “قصر الخلافة” بالقرب من المدرسة النظامية.


