
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في نظرية التواصل ووسائل الإعلام
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في نظرية التواصل ووسائل الإعلام
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في نظرية التواصل ووسائل الإعلام .
ركزت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتور بشائر علي عبد عباس ، على نظرية التواصل اللغوية وعواملها الستة ( المرسِل ، و المرسَل اليه ، والرسالة ( النص ) ، و المرجع ( السياق ) ، و السَنَن ( القدرة ) ، وقناة الاتصال ) . فضلا عن توضيح علاقة نظرية التواصل اللغوية بوسائل الاعلام سواء المرئية او المسموعة او مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ، وذلك من خلال علاقتهما بالمجتمع .
أكدت الندوة إن خير ما يمثل المجتمعات هي وسائل الاعلام فهي الالسن الناطقة للأنظمة التي تحكمها وتتحكّم فيها ويختلف استخدام الفرد لوسائل الاعلام باختلاف حاجاته ودوافعه فهذا يولّد دوافع الاتصال ، ومن هنا يظهر التأثير الكبير والفاعل لوسائل الاعلام على المجتمع لما يمثّله من وسيلة لنقل المعلومات وغيرها ، فضلًا عن دور اللغة المستعملة لنقل تلك المعلومات ، فمنها الفصيحة ومنها العامية الدارجة لذلك المجتمع ، وهذا له تأثيران : الاول ايجابي كونه يتيح فرصة فهم المعلومة سريعًا لدى المتلقي ؛ لأن المجتمعات لا تخلو من غير المثقف ، والآخر سلبي كونه يؤثر على اللغة الام ومستخدميها .
وضحت الندوة إن نظرية التواصل اللغوية تُنسب للعالم اللغوي الروسي "رومان جاكبسون " فهو منظِّرًا لها ، وهي من أهم وجهات النظريات الحديثة في علم اللغة ، ويمكن عدُّها محاولة لمعرفة اللغة ، وقد سعى كثير من الباحثين الى تسمية الكلام او النص خطابًا ؛ باعتبار ان قوام الكلام يكون بالخطاب . فكان حدّ الخطاب : ( كل تلفّظ يفترض متكلمًا ومستمعًا ويكون لدى المتكلم مقصد التأثير في الآخر على نحو ما ) ، أما النص فهو : ( الجزء المتحقق لغويًا للمنطوق في فعل تواصلي ) . وكون وسائل الاعلام المؤثر الفاعل في اي مجتمع كان مثقفًا او جاهلًا فمن دواعي المسؤولية التي وُكّلت إلينا نحن البشر من قِبَل الله تعالى أن نستخدمه لخدمة اللغة اولا وخدمة المرء ثانيًا فبصلاحه ( المرء ) يصلح المجتمع .