كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في الصورة الشعرية والرمزية في مسرحية «أبراهام لنكولن» لجون درينكووتر
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في الصورة الشعرية والرمزية في مسرحية «أبراهام لنكولن» لجون درينكووتر
كتب /إعلام الكلية:
أقام قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في الصورة الشعرية والرمزية في مسرحية «أبراهام لنكولن» لجون درينكووتر.
أوضحت الدراسة التي ناقشتها المدرس المساعد اليمامة قيس يوسف أن في مسرحية «أبراهام لنكولن» لجون درينكووتر، يمتد استعمال الصور الشعرية والرمزية إلى ما هو أبعد من مجرد الأوصاف لتعميق الصدى الموضوعي والتأثير العاطفي للمسرحية. من خلال لغة مصممة بعناية وصور حية، يعيد الكاتب الحياة إلى الحقبة المضطربة لرئاسة لينكولن والأعمال الداخلية المعقدة لشخصيته، وأن أحد الأمثلة الملفتة للنظر يشبه الكاتب لينكولن بصخرة شاهقة وسط بحر عاصف من المعارضة السياسية، ولا تنقل هذه الصورة صمود لينكولن ومرونته فحسب، بل ترمز أيضًا إلى دوره كقوة استقرار في خضم الفوضى. يتناقض الاستخدام المجازي للمحيط كرمز للاضطراب وعدم اليقين مع تصميم لينكولن الثابت، مما يسلط الضوء على قدرته على التنقل في أكثر الظروف صعوبة.
أكدت الدراسة أن درينكووتر يستعمل الرمزية للتأكيد على الموضوعات الأكبر للحرية والمساواة التي تحدد تاريخ لينكولن. على سبيل المثال، يتم تصوير إعلان التحرر على أنه منارة للأمل، مما يضيء الطريق نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا. تعمل صور النور والظلام على التأكيد على الواجب الأخلاقي للحرب الأهلية، حيث تم تصوير العبودية على أنها وصمة عار قاتمة على ضمير الأمة يجب القضاء عليها، فضلًا عن أنه يمتد استخدام درينكووتر للغة الرمزية إلى تصوير لينكولن نفسه، حيث تمثل شخصيته الطويلة والهزيلة ووجهه المتعثر كاستعارات لمكانته الأخلاقية والسياسية. من خلال هذه الصور، لا يلتقط درينكووتر النضالات الخارجية لرئاسة لينكولن فحسب، بل يلتقط أيضًا الصراعات الداخلية والتضحيات الشخصية التي حددت شخصيته.