كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في الاحتراق النفسي لماذا وكيف نتخطاه
كتب/ إعلام الكلية :أقام قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة دراسية في الاحتراق النفسي لماذا وكيف نتخطاه .هدفت الدراسة التي أدارها وناقش محاورها المدرس عدي طاهر محمود ، إلى التعرف على مفهوم الاحتراق النفسي، وعلى اسباب الاحتراق النفسي، وعلى مهارات التعامل مع الاحتراق النفسي.تضمنت الدراسة مناقشة ثلاثة محاور، الأول في مفهوم الاحتراق النفسي، والمحور الثاني في أسباب التعرض للاحتراق النفسي، والمحور الثالث في مهارات التعامل مع الاحتراق النفسي، إذ لا تخلو عجلة الحياة من الضغوط التي تشعرنا بالتوتر والقلق الذي هو شعور شاع وطبيعي لكن الاختلاف يكمن في قدرة البعض على التعامل مع هذه الضغوط يشكل صحي ومن يتركها لتقوده الى متاهة الاحتراق النفسي تتعدى اسباب الاحتراق النفسي ما بين الشخصية والاسرية والاجتماعية والمهنية ففي الجانب النفسي الشعور بالفشل والتشكيك بالنفس وبالعجز والانهزام والنظرة السلبية للأمور وعدم الشعور بالرضا، اما الجانب الجسدي الاحساس باستنزاف الطاقة وانخفاض الكفاءة المهنية وصداع والالم المتكرر وفقدان الشهية اما اعراض العقلية بلادة المشاعر واللامبالاة قلة التركيز سرعة الغضب الاحساس المستمر بالضيق .وضحت الدراسة أن الضغط النفسي الذي يعيشه الفرد ونظرته للأمور يؤثر في طريقة تفاعله مع الضغوط التي يمكن ان تواجهه لذلك يمكن تصنيف الاسباب التي يمكن ان تزيد من قابلية الفرد للتعرض للاحتراق النفسي ، اسباب تتعلق بالعمل ، اسباب تتعلق بطبيعة الشخصية، أسباب تتعلق بنمط الحياة. بينت الدراسة كيفية مواجهة الاحتراق النفسي من خلال الاعتدال والوسطية، والتفكير الواقعي الابتعاد عن الافكار السلبية ونقد الذات والتفكير بالإيجابيات وتعلم مهارة ادارة المشاعر والمرونة النفسية ، واتباع نظام صحي. الاهتمام بالصحة يقلل من مستويات التوتر لذلك يكون التركيز على الغذاء الصحي والالتزام بساعات النوم المحددة يساعد على تجاوز الاحتراق النفسي ، واكتشاف الممارسات التي تزيد من مستويات القلق معرفة مسببات التوتر والسيطرة عليه يقلل من مستوى القلق ويحد منه، وممارسة الرياضة، والعلاقات الاجتماعية .أوصت الدراسة بضرورة تقديم الدعم النفسي والتوجيه والتثقيف للشخص المصاب بالاحتراق النفسي للتعامل مع الأفكار والمشاعر السلبية التي تسبب التوتر والقلق والاحباط ومحاولة التخلص منها او تقليل اثارها، وإجراء تغييرات في نمط الحياة للتعامل مع الاحتراق النفسي يمكن أن تشمل هذه التغييرات تحسين النوم والتغذية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على حياة اجتماعية متوازنة، ومراجعة الطبيب لمساعدة الشخص على التعامل مع الأعراض النفسية المرتبطة بالاحتراق النفسي مثل الاكتئاب أو القلق.