
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة العمل في جريدة (أخبار اليوم) مدرسة الصحافة المصرية
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة في جريدة (أخبار اليوم) مدرسة الصحافة المصرية .
أكدت الورشة التي أدارها وناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور قحطان احمد فرهود ، إن الصحافة في مصر مع نشأت مع إنشاء أول مطبعة حكومية على يد الخديوي محمد علي باشا في عام 1822م، وهي مطبعة بولاق، ومرت الصحافة المصرية بالكثير من المراحل، اذ شهدت الصحافة المصرية تطورًا غير مسبوق في عهد السلطان إسماعيل، وإحدى أبرز تلك المشاريع توفير وسيلة إعلامية تسهل عمل الجهاز الإداري في المقام الأول، وهو ما جعله يهتم بإنشاء جريدة الوقائع المصرية كما أمر السلطان بإنشاء جريدتين أخريين لتكونا بمثابة الناطق الرسمي باسم الجيش المصري، وهاتين الجريدتين هما: الجريدة العسكرية المصرية صدرت في عام 1865م. جريدة أركان حرب الجيش المصري صدرت في عام 1873م. ، ومع زيادة أعداد المتعلمين في مصر في عهد السلطان إسماعيل أدى ذلك إلى صدور صحف مدنية متنوعة، مثل صحيفة يعسوب الطب ، وصحيفة روضة المدارس و كانت الصحف المصرية في ذلك الوقت بمثابة مسرح سياسي وفكري بين مؤيدي بريطانيا والاحزاب وبين معارضيها، وشهدت أقلام تلك الفترة تبدل المواقف السياسية والفكرية لأصحابها، وهو ما ساعد على رفد الشعب بأفكار نيرة ساهمت في تشكيل مواقفه ، وشهدت الساحة الاعلامية المصرية توافد اصحاب رؤوس اموال من الاجانب فاخذوا عل عاتقهم تأسيس صحف اهلية كالأهرام والاخبار والوطن وابو نظارة والمؤيد والمقطم وروز اليوسف وغيرها .
وضحت الورشة إن فكرة انشاء صحيفة تبلورت من أبناء مصر وتحت إدارة مصرية فتقدم الأخوين علي ومصطفى أمين للحكومة المصرية فحصلت الموافقة وصدر العدد الأول من صحيفة اخبار اليوم في 11 تشرين الثاني 1945 وحققت منذ بدايتها نجاحا واسعا منقطع النظير ، وسلطت الصحيفة الضوء على الاخبار السياسية المصرية والعربية والدولية واستقطبت كبار الكتاب والصحفيين وحققت لقاءات مع زعامات دولية انفردت بها ، وتوالى نجاحها فأصبحت خلال اعوام قليلة مؤسسة صحفية فأصدرت صحف ومجلات من بينها صحيفة اخر ساعة عام 1946 وصحيفة اخر لحظة عام 1950 وفي العام التالي صدرت صحيفة اخبار الاسبوع ومجلة الجيل وسلسلة كتاب الشهر الثقافي والطبي ، وفي عام 1952 صدرت صحيفة الاخبار الجديدة ومن بعدها مجلة المختار عام 1956 ومجلة هي في عام 1964 .
بينت الورشة إن القطاع الصحفي قبل ثورة 1952م تمتع بالحرية الفكرية والسياسية، وهو نضج سياسي لم تشهده مصر مسبقا، وبالرغم من أن تلك الحقبة لم تستمر طويلا إلا أنها سرعان ما عادت بعد انتهاء فترة الحد من حرية الصحافة وحرية الصحفيين بانتقاد رأس الهرم او القيادة السياسية ، وبعد صدور قانون تنظيم الصحافة لعام 1960 تمت مصادرة المؤسسات الصحفية وتعويض مالكيها ولكن الحكومة المصرية سرعان ما تخلت عن مسالة التعويض وتعرض اصحاب مؤسسة اخبار اليوم للاعتقال والسجن في عام 1965 ، وفي عهد الرئيس انور السادات اصدر عفوا واعيدوا للعمل الصحفي ، وعادت مؤسسة أخبار اليوم تصدر المجلات والصحف الخاصة بالأدب والمراءة والرياضة ونجوم الفن وعالم السيارات والمجلات الخاصة بالأطفال .


