
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاستراتيجية الامريكية في افغانستان في القرن الواحد والعشرين
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاستراتيجية الامريكية في افغانستان في القرن الواحد والعشرين
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الاستراتيجية الامريكية في افغانستان في القرن الواحد والعشرين ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نور صباح صالح ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور فراس عبد الجبار عبدالله ، إلى التعرف على الاستراتيجية الامريكية في افغانستان في القرن الواحد والعشرين.
توصلت الدراسة إلى أن موقع أفغانستان الاستراتيجي جعل منها محط أنظار الدول ذات النفوذ الإقليمي والقوى العالمية الكبرى كونها تمثل حلقة وصل بين أقاليم جغرافية مختلفة مهمة ومنطقة تنافس دولي لقوى صاعدة جعل منها منطقة مشتعلة سياسياً وغير مستقرة بسبب ذلك الموقع، وأن اكتشاف الثروات المعدنية في أفغانستان عام 2010 جعل منها ذات مستقبل اقتصادي واعد خاصة بعد التنقيب حيث أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي أن المخزون الحقيقي قد تصل قيمتهُ الى 3 ترليون دولار.
وضحت الدراسة إن أفغانستان لم تشهد استقرارا خلال العقود الماضية بسبب الأجندات الخارجية والقوى المحلية التي تعمل وفق أجنداتها الخاصة وليس الوطنية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت أفغانستان وفق استراتيجية مخططة وانسحبت وفق استراتيجية مخططة ذات رؤية استراتيجية عميقة، ومن المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حركة طالبان والتنظيمات المسلحة المختلفة لإثارة المشاكل وتهديد خصومها السياسيين في المنطقة مثل الصين وإيران وروسيا، ومن المتوقع أن تشكل الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً جديداً مركزه باكستان يضم حركة طالبان تديره عن بعد.
أكدت الدراسة إن أفغانستان ستبقى رهينة المساعدات الاقتصادية الأمريكية نظراً لإمكانياتها الضعيفة وعدم قدرتها على استثمار مواردها الاقتصادية، بعد التحركات الروسية الأخيرة باتجاه أوكرانيا واحتمالية عودة نظام القطبية الثنائية صراع النفوذ سوف يزداد وطئه مما يعني استحالة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن أفغانستان.
أوصت الدراسة بضرورة استثمار حالة الصراع الدولي الكبرى في رسم سياسة خارجية واضحة بالنسبة للعراق، وقد أظهرت الدراسة أن هناك معادن تساوي النفط في الأهمية السياسية والاقتصادية مثل الليثيوم في أفغانستان ومن المعروف أن العراق غني بهذه الثروات التي يجب البحث عنها لتعزيز وزنه السياسي والاقتصادي. كذلك تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية والعرقية الضيقة لضمان الاستقرار السياسي.