
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المنجز النقدي عند محسن جاسم الموسوي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المنجز النقدي عند محسن جاسم الموسوي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (المنجز النقدي عند محسن جاسم الموسوي ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب مثنى ضياف بلال ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور خالد علي ياس ، إلى تسليط الضوء على المنجز النقدي عند محسن جاسم الموسوي .
بينّت الدراسة، مدى تأثر الموسوي بقصص ألف ليلة وليلة، فعدّها مخزن للمعلومات، وكشف مدى الاهتمام بها مع ودراسة مخطوطاتها، وضرورة توفير نسخ اخرى أكثر ثقة من ترجمة (غالان)، حتى أنه أكثر من دراستها، على وفق عدة مناهج نقدية، وتبنيه بعض أسماء شخصياتها في تحليله، ومن ثم بينت الوعي الثقافي للموسوي، إذ رصد ما قدمته الرواية العربية في حالات منفردة تساؤلات، بشأن واقع المجتمع وأفكاره، عند (نجيب محفوظ) وبشأن طرائق الكتابة ذاتها، كما في رواية (صراخ في ليل طويل)، لجبرا أبراهيم جبرا وأعمال أخرى كانت توشي بنبض التغيير، وهذا ما تم التركيز عليه، في كتاب (انفراط العقد المقدس، منعطفات الرواية العربية بعد نجيب محفوظ) وأن سياق الوعي بالرواية خضع تغييرات كثيرة، منها تغير فعلية، في البنية الكلية للمجتمع العربي، وظهور التجمعات الأدبية وتبلوره، في مدارس، وتغيير يخص الكتاب أنفسهم بما امتلكوه من الوعي النّقدي ومدى علاقة التنظير النّقدي بالنصوص الإبداعية، فضلاً عن استخدام الموسوي لمصطلح، ما وراء السرد او الرواية الواعية بذاتها، مع القارئ العربي ومع القارئ الإنكليزي، يستخدم مصطلح (Metafiction) في كتابه الرواية العربية بعد الكولنيالية.
وضحت الدراسة، مدى التعالق بين الأعمال الأدبية، والظروف الاجتماعية ودراسة العلاقات الموجودة، هي المائز في أسلوبه واهتمامه بالقضايا الاجتماعية وعلاقتها بالأدب، وتأثير بعض الافكار ومنها الماركسية والاحداث السياسية وتجلى ذلك، في كتابيه (المضامين البورجوازية في الشعر والموقف الثوري في الرواية العربية المعاصرة ) وبين مدى تأثير المضمون بالواقع)، فضلاً عن كتابه (عصر الرواية مقال في النوع الأدبي)، فقد تتبع الموسوي نشأة الرواية، وعلاقتها بالمجتمع، رغم أنّ الكتاب يتتبع مراحل تطورها في أوربا، وقد عارض الموسوي فكرة بعض النقاد، ممن يرى أن الرواية فن بورجوازي.
أكدت الدراسة تأثر الموسوي، بطروحات البنيوية، وفقاً لتبنيه لأفكارها وآليتها في التحليل النّقدي، ومنها طروحات البنيوية الشّكلية، وأفكار الشكلانيين الروس، ومن ثم بدأ التحول، بعد أنْ تمرد بعض مناصري البنيوية الشّكلية، الى البنيوية التكوينية والتأثر بطروحات جورج لوكاتش ولوسيان كولدمان، فضلاً عن تغير أساليب الكتابة في الشعر والقصة والرواية، كي تستجيب مع الواقع ومشكلاته، وهذا ما جعلها تكسبت اعتراف القارئ والجمهور لتبدأ عملية التحول بأفكار مدرسة النقدّ الانجلو- أمريكي وهنا تكون نقطة بداية، لتأثر نقّاد عرب، أمثال الدكتور رشاد رشدي، زكي نجيب محمود، مصطفى ناصف، لطفي عبد البديع، عبدالعزيز الدسوقي، والتأثر بأفكار هذه المدرسة بربط الفن بالأفكار الاجتماعية والتأثر بأكار إيان وات .