
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش النظام الإقتصادي في ظل سلطنة دلهي الاسلامية (٦١٢-٩٣٢هـ/١٢١٥- ١٥٢٦م) دراسة تاريخية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (النظام الاقتصادي في ظل سلطنة دلهي الاسلامية (٦١٢-٩٣٢ه/١٢١٥- ١٥٢٦م) ) دراسة تاريخية .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (اسراء مهنى حسن علي), وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة سماهر محي موسى الى التعرف على النظام الإقتصادي في ظل سلطنة دلهي الاسلامية (٦١٢-٩٣٢ه/١٢١٥- ١٥٢٦م).
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان فتح شبه القارة الهندية كان مرحلة تاريخية مهمة أحدثت انعطافات في تاريخ هذه القارة سياسياً وتاريخياً واقتصادياً واجتماعياً، وأتخذ الفتح مراحل ثلاث مهمة ومتكاملة الاولى : بداية الاتصال بين الإسلام والهند عن طريق التجارة إلى المناطق الساحلية للهند الجنوبية، والمرحلة الثانية : هي مرحلة الحملات العسكرية التي كانت في بادئ الامر استكشافية هدفها التعرف على خريطة البلاد الجغرافية قبل الولوج فيها لنشر الاسلام، والمرحلة الاخيرة هي مرحلة الفتوحات الاسلامية لشبه القارة الهندية التي استطاعت فيها الجيوش الوصول لبلاد الهند واتخاذ السند اول مقر للجيش الاسلامي ومنطلق لاستكمال الفتوحات لتنضوي هذه القارة تحت جناح الدين الاسلامي الحنيف وكسر طوق العزلة من خلال تواصلها مع الأمم الأُخرى.
بينت الدراسة أن اعتناء سلاطين دلهي بالتجارة لأهميتها في تعزيز الاقتصاد والعلاقات الدولية، فقاموا بتوسيع شبكات التجارة وتطويرها، ولكون الهند في تلك الفترة مركزاً تجارياً مهماً في العالم، عملوا على توفير الحماية والدعم للتجار والقوافل التجارية والمؤسسات التجارية، واولو الموانئ اهتماماً خاصاً وذلك بتحسين البنية التحتية لها، وزيادة الاستثمار في الأسطول البحري وتعزيز الحرية التجارية، وخاصة في الموانئ والمدن الرئيسة كـ دلهي وأكرا وقنوج وكاليكوت وغيرها، وانعكست هذه الاهتمامات على اقتصاد الهند، اذ ازدهرت التجارة، وتحسنت المنتجات المتاحة، وزادت أسعارها، وانخفضت التكاليف، وتم تطوير الصادرات وتعزيز الاستيرادات، وتحسنت العلاقات التجارية مع الدول المجاورة وبلدان أخرى.


