
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الإجماع الصرفي في شروح الشافية لأبن الحاجب ( ت 646هـ)
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الإجماع الصرفي في شروح الشافية لأبن الحاجب ( ت 646هـ) ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة هبة عامر سلمان بكر، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، إلى التعرف على الإجماع الصرفي في شرح الشافية لأبن الحاجب ( ت 646هـ)،لارتباطها بشخصيَّة صرفيَّة كانت وماتزال محطَّ الأنظار بين أوساط الباحثين، ألا وهو (ابن الحاجب المتوفى سنة ٦٤٦هـ)، وكذلك للقيمة العلميَّة لمتن الشافية الَّذي يُعَدُّ من المتون الأولى الخاصة بالتصريف، فضلاً عن أنَّها شاملة لموضوعاته وموضوعات الخط المتميّز بالإيجاز.
توصلت الدراسة إلى عدم وجود للإجماع الصرفي مفهوما خاصا به، وممَّا ينبغي التنبيه إليه، أنه لا يُمكن حصر شروح الشافية بعدد محدود، اذ تجاوز عددها (٦٠) شرحًا، وفي كل مدة من الزمن يولد شرحٌ جديد، فالباحثون مستمرون بالتنقيب والتحقيق، وتختلف هذه الشروح في حجمها على الرغم من صغر متن الشافية، فمنها الكبير كشرح الرضي والصنهاجي، ومنها المتوسط كشرح ابن الحاجب نفسه وركن الدين، ومنها الصغير كشرح ابن الناظم والمولوي والكرمياني، وإنَّ مواضع الإجماع بصورة عامة عند شراح الشافية ليست بالكثيرة موازنة بباقي الاصول كالسماع والقياس، فهو يأتي بالمرتبة الثالثة.
وضحت الدراسة أن الصنهاجي في كتابه كنز المطالب يعد من أكثر الصرفيين نقلًا للاتّفاقِ في المسائل الصرفية، حيث بلغ عدد المسائل التي نقل الاتفاق فيها (166) مسألة، ويأتي بعده الساكناني فنقل الاتفاق (140) موضعًا، وبعدهما الرضي والخضر اليزدي والفسائي فلم تتجاوز عندهم مواضع الاتفاق(٥٢) موضعًا، وبعدهم الجاربردي وابن جماعة وزكريا الانصاري وابن الغياث، فمواضع الاتفاق عندهم لم تتجاوز (٤٠) موضعًا، وأقل من ذلك عند باقي الشرّاح حتَّى أنَّنا نجد عند ابن الناظم والكرمياني والفتي لم تتجاوز عندهم مواضع الاتفاق (١٢) موضعًا، وأن مصطلحات الإجماع التي استعملها الصرفيون متعددة منها الصريحة ومنها الضمنية.


