
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش النظم الاقتصادية في كتاب المختصر الفقهيلابن عرفة الورغمي (ت803هـ/1401م)دراسة تاريخية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (النظم الاقتصادية في كتاب المختصر الفقهي لابن عرفة الورغمي(ت803هـ/1401م) دراسة تاريخية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة اسمهان وهيب منصور, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حامد حميد عطية، إلى التعرف على النظم الاقتصادية في كتاب المختصر الفقهي لابن عرفة الورغمي(ت803ه/1401م) دراسة تاريخية.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان ولادة ابن عرفة بالمغرب وتحديداً في منطقة ورغمة وكان يعرف بالورغمي الذي اكتسب لقبه منها ، فضلاً عن ذلك كان يعرف بابن عرفة, وان والده اهتم به اهتمام كبير وحرص منذ نعومة اظفاره على الدرس والتفقه فمكنه ذلك من الاطلاع على علوم عدة مع تخصصه بمجال الفقه, كما ان المكانة العلمية لابن عرفة من خلال كتابه(المختصر الفقهي ) فانه لم يصل الى هذه المنزلة العالية الا بصدقه واخلاصه ، وهذا ما جعله يقتدى به في التواضع والخلق الرفيع والصفات النبيلة, وان ابن عرفة هو احد ابرز علماء المذهب المالكي في المغرب الذي كان منتشراً في تلك البلاد, كما ان ابن عرفة تتلمذ على يد العديد من كبار العلماء في الفقه والحديث واللغة والمنطق مما ترك ذلك اثراً واضحاً في شخصيته العلمية والروحية.
اكدت الدراسة على أهمية الموارد المالية للدولة لأنها الممول لخزينتها التي يتم تحصيلها عن طريق الخراج والجزية والغنائم والزكاة والخمس وتصرف هذه الاموال على المسلمين لسد احتياجاتهم المادية ويتم توزيعها بينهم بالتساوي فلا يفضل أحدهم على الآخر فحدد مقاديرها وأوجه صرفها والأسس المتبعة في ذلك، وكانت له آراؤه الخاصة فيها المأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه واله وسلم ), كما ان هناك العديد من الحرف والمهن والصناعات التي أوردها ابن عرفة في كتابه والتي كانت سائدة في عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ومارسها الناس منها الرعي والنجارة والخياطة والتي لعبت دوراً مهما في توفير الحاجات الضرورية في حياة الناس.



