![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/072cdc53-858b-4e74-9f34-864bb8305ff0.jpg)
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأفعال الكلامية في كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للنووي (676 هـ)
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأفعال الكلامية في كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للنووي (676 هـ)).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب فؤاد محمود علوان، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك، إلى الاطلاع على الدراسات النظرية الغربية، وحاولت تقريب الحديث الشريف إلى الطلبة في مجال اللسانيات بعامة والتداولية بخاصة.
توصلت الدراسة إلى أن الإقبال على الحديث الشريف كونهِ مادةً خصبةً للدراسات اللغوية المتنوعة ولا سيما المناهج اللسانية الحديثة، لأن تحليلهُ وفق هذه المناهج يعطي إمكانات أكبر للكشف عن البعد التواصلي في السُّنة النبوية لأنَّ نصوص الحديث الشريف ثرية وبها حاجة إلى تحيين مفرداتها بوسائل علمية حديثة؛ ليتسنى توظيفها تواصليًا بصورة متجددة، فهو وسيلة تواصل بين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتباعه، والتواصل بحدِّ ذاته فعل كلامي، وإنَّ الأفعال الكلامية في الحديث الشريف، تمثل وضعيات خطابية حقيقية واقعية، وليست مجرد تمثيلات لفعل الكلام في الخيال مثلما هو معروف، في النصوص الأدبية كالشعر والمسرح.
وضحت الدراسة أن الأحاديث الشريفة طغت عليها الأساليب الإنشائية التي تميزت بالحيوية والتفاعل، وجعلت من الفعل الكلامي فعلًا إيجابيًا تحققت فيه حضوريًا عناصر عملية الاتصال الأساسية: المرسِل والمرسَل إليه والرسالة، ويُعد النداء في الحديث الشريف وغيرهُ من النصوص فعلًا كلاميًا يهدف إلى إحداث تأثير في المخاطب وتحقيق أغراض إنجازية تكون متباينة بتباين السياقات الوارد فيها النداء. وكثيرًا ما يتخذ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من النداء مقدمة لأفعال كلامية أخرى ولا سيما في الأمر والنهي والاستفهام، وتتمثل الأفعال الكلامية في كتاب رياض الصالحين بأفعال إخبارية وأخرى توجيهية وثالثة أفعال تعبيرية وإعلانية والتزامية، وتعد الأفعال الإخبارية أكثر ورودًا بقوة إنجازية مختلفة، ثم تليها في المرتبة الأفعال التوجيهية.
بينت الدراسة إنَّ لكل فعلٍ كلامي غرضًا إنجازيًا يُفهم من خلال سياق الكلام، وقد تنوعت الأغراض والقوى الإنجازية للأفعال الكلامية الواردة في الأحاديث الشريفة في رياض الصالحين فتمثلت القوى الإنجازية للأفعال الإخبارية تارة للتأكيد، وتارة لتقديم حقائق وبراهين، وتارة لإبداء اعتقاد، أما التوجيهية فتمثلت في: النداء، والاستفهام، والأمر والنهي، وأما التعبيرية فقد كشفت عن الانفعالات النفسية والاجتماعية التي وردت في الأحاديث الشريفة، والإعلانية التي تمثلت في الوصية والاستعاذة والاستعانة والاستغاثة والاستجارة والتنزيه وغيرها، والإلزامية المتمثلة بالوعد والوعيد والترغيب والترهيب والاهتمام والقسم وغيرها.
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/6d427a9c-2baf-4b54-ae91-1474e19da7cd-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/072cdc53-858b-4e74-9f34-864bb8305ff0-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/559c5ede-cab6-430b-b7f6-c4a23372bb89-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/6860357d-8835-4439-8cfe-763881d92bfe-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/a4491c0c-9183-432d-9234-fd79fc51450a-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/ad7ad922-ef7d-4e30-92dd-a107e222227b-1024x682.jpg)
![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2024/04/e218fcdc-a2ef-4eb4-94bf-40c4aeeecb1d-1024x682.jpg)