كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحليل الجغرافي السياسي لندرة المياه العذبة في دول مجلي التعاون لدول الخليج العربي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التحليل الجغرافي السياسي لندرة المياه العذبة في دول مجلي التعاون لدول الخليج العربي) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب محمد عبد الرحمن عبد العزيز ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد يوسف حاجم ، إلى التعرف على التحليل الجغرافي السياسي لندرة المياه العذبة في دول مجلي التعاون لدول الخليج العربي.
توصلت الدراسة إلى أن للموقع الجغرافي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض تأثيرًا على نوع المناخ وطبيعته, إذ أنّ جميع تلك الدول تقع في ضمن المناخ الصحراوي الجاف, أدى الى تذبذب الأمطار وقلة المياه السطحية, فضلًا عن زيادة الجفاف وارتفاع نسبة التبخر إلى أكثر من 2500ملم/ السنة باستثناء بعض الأجزاء الجنوبية الغربية من السعودية والمرتفعات الشمالية من عُمان، وأظهرت النتائج ارتفاع معدل النمو السكاني الذي بلغ في دول المجلس 2.5% للمدة بين 2010-2020, إذ بلغت أعلى نسبة 7.9% في الكويت وأدنى نسبة 1% في الإمارات, وشكل السكان الحضر88%, حيث تصدرت الكويت بأعلى نسبة إذ بلغت 100%, زادت من الضغوط على الموارد المائية وارتفاع الطلب على المياه في القطاع الحضري والزراعي والصناعي ، إذ تعد المياه السطحية المصدر الثاني للمياه العذبة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي, وأنَّ المياه الجوفية تُعد المصدر الرئيس الأول للمياه العذبة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بحوالي (75%) من الاستهلاك الكلي .
أوصت الدراسة بضرورة إدخال خطط لتنمية الموارد المائية المتجددة, عن طريق بناء السدود والتوسع بها للمحافظة على مياه السول التي تسقط بكميات جيدة في بعض السنوات ، في مجال الموارد المائية المتجددة (المياه السطحية والمياه الجوفية) : وضع خطط وبرامج لتنمية الموارد المائية المتجددة عن طريق زيادة مشاريع بناء السدود لتخزين المياه ومشاريع حصاد المياه لاحتجاز الامطار والسيول وإنشاء أنظمة فاعلة لتحقيق استدامة المياه الجوفية من خلال إدارة الطلب المختلفة, وزيادة العرض بواسطة التغذية الصناعية للمياه الجوفية بمياه التحلية في الأوقات التي يوجد فيها فائض عن الحاجة والخزن الاستراتيجي ومياه الأمطار والسيول .