كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأثر السياسي لكارلوس منعم في الارجنتين ( 1930 – 1999م )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( كارلوس منعم ودوره السياسي في الأرجنتين ( 1930-1999م) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة مينا فالح مراد صالح، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، إلى التعرف على الأثر السياسي لكارلوس منعم في الارجنتين ( 1930 – 1999م ).
توصلت الدراسة إلى أن كارلس منعم وبعد فوزه في انتخابات عام 1989 في منصب رئاسة الارجنتين استطاع ان يكون سببا في انقاذ البلاد من الازمات الاقتصادية, المتوارثة من الحكومات السابقة فانعكست في حصوله على تأييد شعبي كبير خلال ولايته الاولى سهلت عملية سعيه الحثيث الى ولاية ثانية فيما بعد، وقد استطاع كارلوس منعم فتح ابواب الأرجنتين على الاستثمار الأجنبي بعد أن كانت الأرجنتين معزولة عن بقية الدول الأوربية والأمريكية، وخدمت تلك رؤوس الأموال الأجنبية الاقتصاد الأرجنتيني الذي كان يمر بمرحلة حرجة , وقد هيمن كارلوس على المؤسسة العسكرية, بطريقة كسبها الى جانبه من خلال الامتيازات المالية والوظيفية يهدف نزع فكرة الانقلابات العسكرية التي كانت سانده في البلاد منذ عقود.
وضحت الدراسة نجاح خطة قابلية التحول (البيزو الارجنتيني= الدولار الامريكي) إلى اكتساح كارلوس للساحة والترشيح لانتخابات عام 1995 للولاية الثانية, وحث على ضرورة انتخابه لإكمال اصلاحاته الاقتصادية للأرجنتين, لذلك بدى لهم من الواجب اعادة انتخابه, وفعلا حقق فوزا كبيرا في انتخابات عام 1995 بنسبة 49% من الاصوات الانتخابية بفارق كبير عن منافسيه المرشحون، ومما يأخذ على شخصية كارلوس منعم انه عندما اراد ان يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية كان لا يحبذ الحديث عن اصوله العربية والاسلامية, ولم يتكلم او يتعلم اللغة العربية ,وقد اعلن بعد فوزه انه من اصول مسيحيه سورية, اذ انه ادرك مع بروز طموحاته السياسية ان الدستور الارجنتيني يفرض على الرئيس الدولة ان يكون مسيحيا كاثوليكيا, لذلك تحول كارلوس رسميا الى المسيحية وعند تولية منصب رئاسة الارجنتين الغى ذلك الشرط عند تعديل الدستور عام 1995.
أكدت الدراسة أن الازمات الاقتصادية الداخلية بالأرجنتين والأزمات الاقتصادية الخارجية في عدد من بلدان العالم انعكست على ارباك اوضاع البلاء الداخلية , ووضعت صعوبات كبيرة في عملية الاصلاح التي حدثت خلال ولايته الأولى، مما جعلت عملية الاصلاح صعبة جدا بسبب تأثر اقتصاد البلاد بالظروف الاقتصادية الدولية ، بالإضافة إلى عوامل اخرى دفعت الى سحب كارلوس ترشحيه لولاية ثالثة خوفاً على حزبه من الانقسام، ولاحتفاظهُ بسجل سياسي مقبول حتى نهاية ولايته الثانية عام 1999.