كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحوادث المصرية في جريدة الجمهورية العراقية بين عامي 1963-1968م
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم لإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحوادث المصرية في جريدة الجمهورية العراقية بين عامي 1963-1968م ) .هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علاء ناصر محمد شاهر ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم ، إلى التعرف على الحوادث المصرية في جريدة الجمهورية العراقية بين عامي 1963-1968م .توصلت الدراسة إلى أن للحوادث المصرية حصة الأسد في تغطية جريدة الجمهورية للأحداث والأخبار غير المحلية، وذلك نظرًا لسياسة الجريدة المتمثل في اتخاذ الخط القومي نهجًا صحفيًا أساسيًا، وهي السياسة المعبرة عن رأي الحكومة العراقية، على الرغم من أنّ الجريدة لم تشر إلى ذلك، إذ أولت جريدة الجمهورية الأحداث المصرية للمدة 1963-1968م، عناية كبيرة، ولم تقتصر هذه العناية على الحوادث السياسية التي كانت لها الأولوية فقط، بل شملت كل الجوانب الحياتية: العسكرية والثقافية والاقتصادية.وضحت الدراسة أن العلاقات المصرية- العراقية، حظيت في أثناء المدة 1963-1968م بالتغطية والعناية والحضور الأكبر في جريدة الجمهورية، نظرًا لارتباط سياسة الرئيسان عارف وإجراءاتهما بالسياسة المصرية التي ترفع لواء القومية العربية والوحدة العربية والصراع مع إسرائيل ودعم حركات التحرر في البلدان العربية، بحيث يندر أن يخلو عدد من أعداد الجريدة من اخبار العلاقات الثنائية، وقد اتسمت متابعة جريدة الجمهورية للأحداث المصرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بالتغطية المكثفة والتحليلات المعمقة، لا سيما وأنّ القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب الكبرى وجزءًا لا يتجزأ من نسيج الحياة للشعوب العربية، وكان خطاب جريدة الجمهورية خطابًا حماسيًا داعمًا للقيادة المصرية ولإجراءاتها، وأبرزت في عناوينها وفي تصميم هذه العنوانات الحوادث المهمة في تلك القضية.بينت الدراسة أن جريدة الجمهورية أسهمت في شحذ القوى الشعبية والمثقفة وتحشيد كل الطاقات قبيل حرب 1967م، وحرصت على متابعة الحوادث التي سبقت الحرب وتابعت تغطية حوادث الصراع العسكري وما تمخض عنه من نتائج وأحداث وردود أفعال على المستويات كافة، ومثلما كان خطابها حماسيًا تعبويًا فقد عملت على كشف أسرار مساندة الولايات المتحدة وبريطانيا في عدوانها على الدول العربية وتخفيف آثار الهزيمة المرة، وفي محاولة تجنيب الجمهور الوقوع في براثن اليأس والقنوط، فكانت بحق أداة إعلامية مؤثرة لها رسالة قومية وإنسانية كبيرة.