
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش إصلاح المنطق لأبن السكيت والفصيح لثعلب – دراسة مقارنة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش إصلاح المنطق لأبن السكيت والفصيح لثعلب – دراسة مقارنة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (إصلاح المنطق لأبن السكيت والفصيح لثعلب – دراسة مقارنة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نادية حسين حميد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور عمار عبد الستار محمد ، الى إجراء مقارنة بين كتاب إصلاح المنطق لبن السكيت والفصيح لثعلب.
أكدت الدراسة إن كتاب إصلاح المنطق يُعَدُّ من أهم الكتب اللّغوية، وكتاب الفصيح أيضًا، وبعد العناية بلغات العرب ولهجاتهم، رافدةً مهما من روافد دراسة الأفعال من ناحية الأبواب والأوزان، مِمَّا يعكس اتساع اللّغة وتنوّعها، وبيان قيمة اللفظ وفصاحته بوساطة مستويات متباينة، وقد انماز الفصيح بوجود مقدمة في كتابه ، ولا يوجد مقدمة توضح لكتاب إصلاح المنطق عن أهمية المادة الموجودة في الكتاب، وتعددت مصادر ثقافة ابن السكيت وثعلب في تأليف كتابيهما بين السماع من الإعراب الفصحاء والأخذ من العلماء، وتصدر الشاهد القُرآني المرتبة الأولى بين شواهد ابن السكيت وثعلب؛ ولكن ابن السكيت أكثر.
وضحت الدراسة إِنَّ كتب تصويب اللّغة عملت على حفظ اللّغة من اللحن الذي خشا في ألسنة العرب، وقامت يتوجه النَّاس إِلى الفصيح، فضلًا عن أهميتها بوصفها سجلًا حافظًا للألفاظ والمعاني في لهجات الخطاب في البيئات العربيّة المختلفة ، وأَمَّا فيما يتعلّق بالاستشهاد بالحديث الشَّريف فقد كانت الأحاديث النّبويّة الشّريفة غير مُسندة، وأغلبها مقطوعة، وكذلك نقل من الأمثال؛ إذ اكتفى كُلّ من العالميَن اللّغويَين في أراد المثل من دون التطرق إِلى القائل أو المناسبة ، وكان ابن السكيت في عددٍ من الأبيات الشعرية يستشهد بالبيت الشعري ولا يذكر اسم الشاعر؛ أي لا ينسب البيت الشعري إِلى قائله ، ويُعَدُّ ابن السكيت من الموسعين لظواهر النقد الدلالي مثلما هو الحال عند كثير من القدماء، في حين أَنَّ الدّرس اللّغوي الحديث أخرج بعضًا من أسبابها، كالتطور الصوتي الذي عدّه ابن السكيت أحد أسباب وقوعها من دون إدراك منهُ لذلك.
بينت الدراسة إِنَّ أسباب ظاهرة تعدد المصادر لا تنحصر في السماع أو اختلاف اللهجات العرب فحسب، فالقياس أثر واضح في تعدد تلك المصادر، وقد أثبت ابن السكيت وثعلب بوساطة الكثير من النصوص التي أوردهما أَنَّ اللهجات أكثر قبولًا للتطور اللّغوي من الفصحى التي تميل في أَغلب الأحيان إِلى الثبوت.