
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش السرد الافتراضي – دراسة في الرواية العراقية المعاصرة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش السرد الافتراضي – دراسة في الرواية العراقية المعاصرة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (السرد الافتراضي – دراسة في الرواية العراقية المعاصرة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة وجدان كمال نجم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة نوافل يونس سالم ، الى تحديد آلية توظيف العالم الافتراضي في السرد الورقي أولاً ثم في السرد التفاعلي ، ومعرفة إلى أي مدى واكبت المسيرة السردية العراقية التغيرات التي تطرأ على المجتمع في ظل وجود شبكة الانترنيت، ومعرفة إلى أي مدى وظّف المجتمع العراقي وسائل التواصل الاجتماعي، وهل هناك حدود لهذا التوظيف مما يجعله تحت سيطرة المستخدم، أو أن توظيفهُ كان على حساب اختفاء أنماط حياتية كان المجتمع يمارسها قبل وجود شبكة الانترنت.
توصلت الدراسة الى إنَّ تفعيل منظومة مواقع التواصل الاجتماعي المعتمدة على وجود وتفعيل شبكة الانترنت مثّل تحولاً في مسار الحياة عامة وفي مسيرة الأدب ومنه السرد، إذ قدمت هذه المواقع التواصلية للسرد ملامح هوية جديدة عند الغرب وصولاً إلى العرب لتكون من ضمن آلياته ولبنة مهمة في هيكلهِ، ولم يكن السرد الروائي العراقي بعيداً عنها، فقد تمثلت بعض تأثيرات العالم الافتراضي على نسيجه، ما انتج روايات ذات صبغة جديدة أو مطورة من حيث دخول هذه المواقع، أو وسائل تواصلها في تكوين الرواية حواراً وفضاءً وأحداثاً .
وضحت الدراسة إن النصوص السردية المبنية على تداخل مواقع التواصل الاجتماعي في البناء السردي وما أضفته عليه من مؤثرات مضافة على السرد الكلاسيكي، يستلزم تطويعها سردياً وجود عقلية مبدعة متطورة ومستوعبة للقادم الجديد بكل آلياته، مما يفرض على المبدع أن يكون واعياً في تعاطيه له، وإلا فإنه سيكون غريباً بأنماطه الكلاسيكية في المجتمع السردي الجديد وقد مثّل السرد الافتراضي إحدى الطرائق التي تعامل بها المبدعون مع هذا الواقع الافتراضي الجديد، إذ رسم صورة سردية عَبّر فيها عن توظيفه العالم الافتراضي في مختلف مناحي الحياة ، أما الطريقة الأخرى فكانت الرواية التفاعلية التي توظف تقنية النص المفرّع (الترابطي)، ورواية الفيسبوك التي توظف الفيسبوك لكتابة الرواية.